أعلن مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد احتواء الصندوق البيئي قرابة 500 ألف دينار تم جمعها من المخالفات البيئية المسجلة من العام 2016 وحتى الآن.
وأكد الأحمد، في تصريح صحافي على هامش توقيع اتفاقية للهيئة مع فريق «نحميها التطوعي» في شأن إنشاء حديقة مدرسية نموذجية مستدامة في ثانوية الجزائر بتمويل من صندوق حماية البيئة، أن «هناك تنسيقاً مع جمعيات النفع العام لدعم المشاريع البيئية من خلال الصندوق»، مشيراً إلى «استمرار الهيئة في تحصيل المبالغ المسجلة عن المخالفات البيئية التي صدر فيها أحكام قضائية، بعد إحالتها إلى النيابة من خلال الأجهزة المختصة».
وفي شأن ملف إطارات «إرحية»، بيّن أن «الهيئة اجتمعت (أول من أمس) مع مجموعة من الشركات المباردة للتخلص من الإطارات حيث إن هناك خطوات كثيرة ومبادرات للتخلص منها»، مؤكداً أن «الاتفاق مع هذه الشركات بحيث لا يتم تجاوز المدة المقررة للإزالة وهي عام».
وأشار إلى «وجود تنسيق مع وزارة الأشغال ومعهد الأبحاث العلمية في شأن ادخال الإطارات في خلطة الأسفلت والبوتومين لتقوية الطرق في البلاد، علاوة على ذلك هناك تعاون مع هيئة الصناعة لإيجاد مصنعين لتدوير الإطارات في السالمي إلى جانب آخر يعمل حاليا لتدويرها من أجل إيجاد حل لمعضلة استمرت 40 عاماً».
وحول الاتفاقية، أوضح الأحمد دعم الهيئة لهذا المشروع بمبلغ 10 آلاف دينار، موضحاً أنه «بعد نجاح التجربة، سيتم تعميمها على مختلف المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية وكذلك جمعيات النفع العام المختلفة».
وعن أهمية مشاريع الطاقة الشمسية في المرحلة المقبلة، والتي كان مشروع الشقايا في مقدمتها، عبّر الأحمد عن أمله في أن «تعود المرحلة الثانية من المشروع إلى خريطة الطريق، بعد أن تراجع القطاع النفطي عنه»، متمنيا أن «يتم التنسيق مجدداً بين وزارة الكهرباء والقطاع النفطي لإعادة هذا المشروع الحيوي والمهم، والكويت لديها القدرات الفنية لإقامة هذا المشروع الذي ينتظر الدعم المالي من وزارة المالية ومؤسسة البترول الكويتية».
من جهتها، أكدت ممثلة مبادرة «نحميها» سعاد الجارالله أن مدرسة الجزائر ستكون صديقة للبيئة محققة الأهداف الإنمائية والمستدامة المطلوبة من خلال مشروع المبادرة لتكون أول مدرسة نموذجية مستدامة، والمشروع يهدف لإبراز هذا النموذج في مدارس الكويت حيث جرى العمل على دراسته والبدء في خطواته منذ العام 2016.