قال رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد إن الجهات المعنية باشرت في العمل على وضع خطة تنفيذية مسبقة لحملة التطعيم للمواطنين والمقيمين ضد فيروس كورونا بالمجان وفق الأولويات التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
وأضاف الخالد في كلمة ألقاها، عبر تقنية الاتصال المرئي، أمام الدورة الاستثنائية الـ31 للجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بالتصدي لجائحة كورونا، أن الكويت استجابت لطلب الأمم المتحدة لاستقبال وتوفير الرعاية الطبية لموظفي المنظمة الدولية المصابين بالوباء من العاملين في وسط وغرب آسيا.
وأكد أن الجهد في الداخل في ظل أزمة كورونا لم يثن الكويت عن الاضطلاع بمسؤولياتها الإنسانية ومشاركة المجتمع الدولي في مساعدة الدول التي واجهت ظروفا صحية صعبة، حيث قدمت تبرعات طوعية عبر منظمة الصحة العالمية للتخفيف مما تواجهه الدول الشقيقة والصديقة، إضافة إلى دعم الحملة الدولية لإيجاد اللقاح وتبرعها في المؤتمر الذي نظمه الاتحاد الأوروبي للمانحين لدعم مسار تطوير اللقاح عبر منظمتي (تحالف اللقاحات – GAVI) والائتلاف الخاص بتطوير اللقاحات ضد الأوبئة – CEPI.
وفيما يلي نص الكلمة:
«بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة فولكان بوزكير رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة،،،
سعادة أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة،،،
السيدات والسادة الحضور،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يسرني بداية أن أتقدم بجزيل الشكر للجهود الكريمة التي بذلها كل من أذربيجان وكندا لعقد هذه الدورة الاستثنائية وقيادة المفاوضات على مشروع القرار بما يضمن نجاح هذه الدورة التي تعقد في ظل ظروف عالمية دقيقة وغير مسبوقة أدت إلى خسائر بشرية بلغت عشرات الملايين بين وفيات وإصابات وآثار اقتصادية ضخمة على مستوى الاقتصاد والتجارة العالميين وإزاء ذلك نتقدم بخالص العزاء إلى أسر الضحايا وتمنياتنا للمصابين بالشفاء العاجل.
السيد الرئيس،،،
منذ تفشي الوباء اتخذت دولة الكويت عددا من الإجراءات بما يتوافق والإرشادات الصحية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تراوحت بين تعليق الرحلات التجارية الجزئي والكلي وإجراء الفحوصات لكافة القادمين لدولة الكويت إضافة إلى الفحوصات العشوائية في الداخل واللجوء إلى الحظر الجزئي والكلي والعزل لبعض المناطق التي تتزايد فيها الإصابات إضافة إلى تعليق العمل في القطاعين العام والخاص والأنشطة التجارية ودور العبادة كما قامت الكويت بترتيب عودة عشرات الآلاف من أبنائها من الخارج وفق خطة مدروسة وإجراءات صحية صارمة.
وفي ضوء التطورات الراهنة على صعيد جهود المجتمع الدولي لتوفير اللقاحات فقد تابعت الجهات المعنية مسار تلك الجهود والتواصل مع الهيئات والشركات المطورة للقاح حيث باشرت تلك الجهات في العمل على وضع خطة تنفيذية مسبقة لحملة التطعيم للمواطنين والمقيمين بالمجان وفق الأولويات التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
السيد الرئيس،،،
إن ذلك الجهد في الداخل في ظل هذه الأزمة لم يثن دولة الكويت عن الاضطلاع بمسؤولياتها الإنسانية ومشاركة المجتمع الدولي في مساعدة الدول التي واجهت ظروفا صحية صعبة حيث قدمت دولة الكويت تبرعات طوعية عبر منظمة الصحة العالمية للتخفيف مما تواجهه الدول الشقيقة والصديقة إضافة إلى دعم الحملة الدولية لإيجاد اللقاح وتبرعت في المؤتمر الذي نظمه الاتحاد الأوروبي للمانحين لدعم مسار تطوير اللقاح عبر منظمتي (تحالف اللقاحات – GAVI) والائتلاف الخاص بتطوير اللقاحات ضد الأوبئة – CEPI وهي المبادرة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية من أجل التسريع في التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا وضمان التوزيع العادل وتوفيره لمن ليس لديه إمكانية اقتنائه إضافة إلى نشاط الصندوق الكويتي للتنمية الذي قدم منحا ومساعدات مالية لعدد من دول العالم لتمكينها من مواجهة تحديات الوباء ودعم إنشاء مركز للأوبئة في أفريقيا حيث بلغ إجمالي مساهمات دولة الكويت في مكافحة الوباء والتعامل مع آثاره نحو 288 مليون دولار أميركي كما استجابت دولة الكويت لطلب الأمم المتحدة لاستقبال وتوفير الرعاية الطبية لموظفي المنظمة الدولية المصابين بالوباء من العاملين في وسط وغرب آسيا.
السيد الرئيس،،،
أسجل بالتقدير الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لمواجهة هذه الأزمة الصحية العالمية الخطيرة عبر سلسلة من الإجراءات والاجتماعات والقرارات التي اتخذت في هذا الصدد ومنها ما اتخذ في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ساهمت بلادي الكويت باعتماد عدد من القرارات الهامة المتعلقة بمواجهة الوباء والحد من آثاره كما أثمن أيضا الجهود التي بذلتها المنظمات الإقليمية في هذا السياق ومنها حركة عدم الانحياز وستواصل بلادي الكويت جهودها بالتعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة آثار هذه الجائحة غير المسبوقة.
السيد الرئيس،،،
ونحن نقف غير بعيدين عن نهاية عام وبداية آخر أدعو الله سبحانه وتعالى أن يرفع هذه الغمة وأن يكون العام القادم خاليا من التحديات لنعاود العمل المشترك في تحقيق آمالنا وتطلعاتنا في عودة الحياة إلى طبيعتها لتنعم البشرية جمعاء بالأمن والطمأنينة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».