أكدت الأمين العام المساعد لقطاع الرقابة في هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» المهندسة أبرار الحماد، أن نزاهة ليس لها أي دور في عملية اختيار أو استضافة المراقبين، فهذا دور المجتمع المدني مثل جمعية الشفافية الكويتية، أما «نزاهة» فدورها هو مساعدة ودعم كل مبادرات المجتمع المدني، ونحن ندعم جمعية الشفافية من هذا المنطلق وندعم نزاهة العملية الانتخابية لأنها جزء من عملية النزاهة الكلية، والعملية الانتخابية هي عصب الحياة الديموقراطية في الكويت، ويهمنا أن نترك صورة دولية عن الكويت، لأن هذا ينعكس على المؤشرات الدولية.
وقالت الحماد على هامش استضافة الهيئة وفد الفريق الدولي، الذي سيتابع الانتخابات البرلمانية، وعدد من أعضاء مجلس إدارة جمعية الشفافية الكويتية، إن «الهدف الأساسي للاجتماع هو اطلاع الوفد على دور (نزاهة) ونشاطتها وجهودها، في ضمان نزاهة الانتخابات، سواء من ناحية التشريعات أو من ناحية الجهود مع المجتمع المدني، والاطلاع على تقارير الوفود السابقة ومناقشاتها، ومعرفة تأثيراتها على المؤشرات الدولية».
وأضافت «المراقبة تكون مجتمعية من جهات محايدة، وكل هذه الجهود تصب في خدمة شفافية العملية الانتخابية، أما جرائم الفساد فيحددها قانون الهيئة»، موضحة أن «حركة المراقبين والأماكن التي سيدخلونها تحددها الجهات الرسمية، وهذه ليست المرة الأولى التي يحضر فيها مراقبون دوليون للكويت، فهم يأتون منذ العام 2008، ودورهم هو تأكيد شفافية العملية الانتخابية ووجودهم في أي مكان ضروري لتأدية دورهم، وهذا أمر بات متعارف عليه محليا ودوليا، وهو أمر تقوم به كل الدول التي لديها انتخابات شفافة، ووجودهم تأكيد على نزاهة وشفافية الانتخابات. وهناك أيضا مراقبون محليون وهذا نشاط مميز بالنسبة للكويت وجمعيات النفع العام بها من خلال تشجيع المواطن أن يكون مراقباً للعملية الانتخابية».
بدوره، قال رئيس جمعية الشفافية الكويتية ماجد المطيري، إن الاجتماع يأتي بناء على الشراكة بين الجمعية و«نزاهة» القائمة على محور المجتمع المدني في استراتيجية مكافحة الفساد، لافتاً إلى أن «الفريق الدولي سيطلع على تجربة (نزاهة) في تعزيز شفافية المناخ الانتخابي ودراسة أي خطط مستقبلية».
وقال إن الفريق الدولي زار الأجهزة الرقابية كافة، مثمناً بادرة تخصيص وزارة الداخلية لخمس مقرات لتصويت المصابين بفيروس كورونا لإشراك الجميع، واصفاً إياها بـ«جيدة جداً».
وأضاف «زرنا إدارة شؤون الانتخابات والفريق الدولي، أبدى استحساناً كبيراً لإجراءات وزارة الداخلية الخاصة، بتسجيل المرشحين وتوزيع اللجان الانتخابية».
وقال «إنها ليست المرة الأولى التي يأتي فيها فريق دولي للكويت ويدخل مقار الاقتراع، والفلسفة من إحضار فريق دولي للكويت، هي أننا نفتخر بديموقراطيتنا وهذا العرس الديموقراطي، وهذا سيساهم بشكل كبير في تحسين مستوى الكويت في مؤشر الديموقراطية وغيرها من المؤشرات الدولية».
جارٍ استخراج تصاريح الفريق الدولي
قالت عضو الفريق الدولي الذي سيراقب الانتخابات البرلمانية رهف أبوشاهين، التي تمثل الشبكة العربية لديموقراطية الانتخابات، «هذا الاجتماع مع نزاهة يأتي في إطار سلسلة الاجتماعات مع الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية.
وأضافت «كانت لنا تجارب في الكويت في انتخابات 2012 و 2013 و 2016، سنصدر تقريراً في اليوم التالي للانتخابات 6 ديسمبر، يتضمن التوصيات، وجارٍ استخراج التصاريح اللازمة لدخول مقار التصويت».