تغير شكل مجلس الأمة بنسبة 60% بعد إعلان نتيجة الانتخابات البرلمانية صباح اليوم الأحد وهو ما توقعه العديد من المراقبين، ولكن التيارات السياسية موجودة بنفس التمثيل والتغيير كان في الأشخاص.
وكان لافتاً في هذه الانتخابات عدم حصول المرأة على أي مقعد في هذا البرلمان، كما أثار عدم حصول النائبة صفاء الهاشم على نصف الأصوات التي كانت تحصل عليها في الانتخابات السابقة استغراب الكثيرات من الناخبات، لكن البعض أرجع السبب إلى وقوفها بجانب الحكومة في العديد من المواقف.
وجاء التغيير في الدوائر الانتخابية، حسب إعلان النتيجة، بنسبة 70% في الدائرة الأولى و50% في الدائرة الثانية و70% في الدائرة الثالثة و60% في الدائرة الرابعة و50% في الدائرة الخامسة.
وأفرزت التغيرات التي حدثت 30 نائباً جديداً من أصل 50.
وحصلت التيارات الإسلامية على بعض المقاعد، فالنواب الشيعة فازوا بستة مقاعد، وحصل الأخوان على ثلاثة، والسلفيين على ثلاثة، بينما لم يحالف الحظ بعض رموز هذه التيارات مثل النائب محمد هايف الذي يمثل التيار السلفي، ولأول مرة يخسر النائب خلف دميثير مقعده الذي حافظ عليه أكثر من 40 عاماً وهو معروف عنه أنه نائب «حكومي».
وقال الخبير الدستوري الدكتور محمد الفيلي لوكالة الأنباء الألمانية اليوم إن «بعض الوجوه تغيرت في المجلس الحالي ولكن التوجهات واحدة والتيارات هي نفسها المشاركة في السابق»، مشيرا إلى أن هذا المجلس لم يختلف عن سابقه .
وأضاف أن «الشعب الكويتي فقط أراد في هذه المرة سماع أصواتاً جديدة، وكأنه يريد سماع موسيقى متعددة النغمات».
وعن خروج المرأة من هذا البرلمان قال الفيلي إن «الناخب الكويتي يريد صوتاً عنيفاً غير موجود في المرأة، وعدم اختيارها أمر محزن لأن المرأة نصف المجتمع ومعنى هذا أن هناك مشكلة».
وأعلن الديون الأميري اليوم قبول سمو الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح أمير البلاد استقالة الحكومة بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية التي أجريت أمس السبت.
ودعا سمو الأمير مجلس الأمة للانعقاد للدور العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر صباح يوم الثلاثاء 15 من ديسمبر الجاري.
ويقع على عاتق البرلمان الحالي مسؤولية كبيرة في المرحلة الجديدة التي يقودها الأمير نواف الاحمد الجابر الصباح وولي عهده الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح.
وكانت عملية الاقتراع بدأت صباح أمس في الدوائر الخمس بكل المحافظات، إذ تنافس على مقاعد البرلمان 326 مرشحاً لاختيار 50 عضواً لتمثيلهم في البرلمان وفق نظام الصوت الواحد.
واختلفت هذه الانتخابات عن السنوات السابقة في ظل الاحترازات الصحية لمواجهة جائحة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد-19»، أهمها التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وتعقيم اليدين ولبس القفازين قبل الدخول لمركز الاقتراع مع الالتزام بالمسار المحدد للناخبين.