أعرب سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد عن خالص تهانيه للفائزين بعضوية مجلس الأمة 2020 بالثقة التي أولاهم إياها المواطنون، سائلاً المولى تعالى، أن يعين الجميع على تحمل هذه المسؤولية لخدمة الوطن العزيز والإسهام في رقيه وتطوره ورفع رايته.
ويلتئم المجلس الجديد في أولى جلساته بعد أقل من 10 أيام، بعد صدور المرسوم الأميري بافتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي السادس عشر الثلاثاء 15 ديسمبر، فيما كلّف سمو الأمير الحكومة بتصريف العاجل من الأمور لحين تشكيل الوزارة الجديدة بعد صدور الأمر الأميري بقبول استقالتها التي قدمها رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد.
وأكد الخالد في كتاب الاستقالة أن الانتخابات «جرت بكل نزاهة وشفافية وحيادية تامة، وبكل حرية وأعلنت نتائجها، التي تعد التعبير الصادق عن إرادة الأمة، إعلاء للدستور وتحقيقاً للديموقراطية الحقة».
ورسمت نتائج انتخابات «أمة 2020» ملامح مشهد سياسي جديد بالتغيير الكبير الذي شهدته تركيبة المجلس بمفاجآت من العيار الثقيل، سجلت تغييراً بلغ 62 في المئة، بواقع 70 في المئة في الدائرة الأولى، و50 في الثانية، و70 في الثالثة، و60 في الرابعة، و60 في الخامسة، ونجح 31 نائباً جديداً، 10 منهم نواب سابقون، فيما ترجل من المجلس الماضي 24 نائباً بعد خسارتهم في الانتخابات، وغاب الوجه النسائي للمرة الأولى منذ 2008 عن المجلس.
وعاهد الرئيس مرزوق الغانم الشعب الكويتي «الاستمرار وفياً لكل القيم السياسية التي أحملها، والتي تتعلق بضمان استقرار هذا البلد الطيب ورفاه شعبه الوفي وحقه في التنمية والتقدم والازدهار».
وقال الغانم الذي تصدر أوائل الفائزين في الدوائر الخمس بنسبة الأصوات لعدد المقترعين إن «هذه الثقة الغالية التي سأفتخر بها ما حييت، لتحملني مسؤولية مضاعفة في الاضطلاع بمهمة إيصال صوت الكويتيين وهمومهم إزاء كل الملفات التي تشغل بالهم».
«كورونا» والأزمة الاقتصادية ساهمتا بخسارة مرشحين
تركت تداعيات «كورونا» والأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد آثاراً واضحة على خريطة النتائج الانتخابية، حيث كان واضحاً أن عدم قدرة الكثير من المرشحين أو النواب السابقين على تقديم خدمات للناخبين، أسهم في خسارة المرشحين لأصوات أبعدتهم عن الكرسي الأخضر.