توافد العشرات من رؤساء البعثات الديبلوماسية إلى مقر السفارة الإيرانية صباح أمس، لتقديم واجب العزاء في وفاة العالِم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وقال السفير الإيراني محمد إيراني، إن «الشهيد رجل عظيم وعالِم كبير، ونعتبر وفاته خسارة كبيرة ليس فقط لايران، وإنما للعالم الإسلامي برمته»، لافتا أنه «كان شخصية حكومية رسمية، ونعتبر هذا الاعتداء هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية».
وأضاف «أمام هذه الخسارة الأليمة، نتمنى في المستقبل ان نرى إمكانية إيقاف مثل هذه العمليات الإرهابية في جميع أنحاء العالم»، مؤكداً أن «الرد الإيراني سيكون بشكل قوي، وسيحدد مكان وزمان الرد مستقبلاً من قبل المسؤولين».
وفي شأن نتائج الانتخابات الأميركية ومستقبل علاقات الإدارة الجديدة مع إيران، قال «أعتقد أن السياسة الأميركية تجاه المنطقة لن تتغير بتغير الإدارات، وعلينا أن نفكر في كيفية التواصل مع الواقع، ونتمنى أن تعود الإدارة الجديدة إلى الاتفاق النووي، وتتحمل جميع المشاكل التي عانينا منها خلال إدارة (الرئيس دونالد) ترامب، ونتمنى أن تكون للادارة الجديدة رؤية جديدة».
وفي شأن مدى تفاؤله بالعودة إلى الاتفاق، قال «علينا أن ننتظر ونرى، لأن الكثير من الأمور مرتبط ببعضه البعض، ونتمنى رجوع الولايات المتحدة لاتفاقية 5+1».
وعن رأيه بما أعلن عن الوصول إلى اتفاق نهائي للخلاف الخليجي، أشاد إيراني بالبيان الذي أصدرته الكويت بهذا الخصوص، مضيفاً «نحن نثمن هذه المبادرة وندعمها، ونتمنى أن تتحقق الوحدة بين الإخوة في دول المنطقة برمتها، وأيضاً بين دول مجلس التعاون، وجهود الكويت مشهود لها في هذه الأزمة لإنهائها، وهذا يصب في صالح الجميع».
وقال «نحن ندعم جهود المصالحة، لأنها تصبُّ في صالح الجميع، ونأمل أن يكون لدينا اتفاق حقيقي بين أعضاء مجلس التعاون، لصالح السلام في المنطقة».