لم تبدّد لغة الاتفاق التي تحدث بها النائب الدكتور بدر الداهوم، ما شهده الاجتماع التنسيقي الذي دعا إليه في ديوانه، أمس، وحضره 38 نائباً من المجلس الجديد، حيث شهد اختلافات في وجهات النظر، في ما يخص بحث المناصب القيادية في مجلس الأمة واللجان البرلمانية والأولويات الأكثر أهمية.
وما بين بيان الداهوم، الذي تلاه في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع وتحدثفيه عن توافق، وتصريحات بعض المجتمعين بعد خروجهم، كان واضحاً غياب الأجندة المشتركة للاجتماع الذي ركز على رئاسة المجلس، في ظل طموحات بدت واضحة في تولي المناصب في المجلس، بدءاً بالرئاسة وانتهاء باللجان.
وقالت مصادر إن ترشح النائب محمد المطير لرئاسة المجلس تسبب في إرباك بالاجتماع، ووسع التباين، لاسيما أن الأمور كانت تسير نحو ترشيح النائب بدر الحميدي للرئاسة، فدخل المجتمعون في جدل، انتهى بالاتفاق على عقد اجتماع آخر غداً في ديوان النائب الدكتور عبدالكريم الكندري لحسم الأمر.
وأكدت المصادر أن «المجتمعين طرحوا إمكانية إجراء تصويت على المناصب القيادية إذا ترشح أكثر من نائب للمنصب نفسه، لكن هناك من رأى التريث وتأجيل الأمر لإعطاء فرصة للتشاور وتضييق سعة الخلاف».
من جهته، أعلن الداهوم، في بيان عقب الاجتماع، أنه تم الاتفاق بين المجتمعين على عدد من القضايا، متقدماً بالشكر للنواب «على الحضور غير المسبوق إذ حضر 38 نائباً».
واعتبر أن «العدد الكبير غير المسبوق يؤكد أن الشعب الكويتي يريد تغيير النهج السابق، لذلك تداعى هؤلاء النواب لتحقيق ما يريده الشعب الكويتي، وهكذا كانت مخرجات انتخابات 2020»، مشيراً إلى «أننا لم ننسق مع الحكومة، ولا مانع من التنسيق لأنها جزء من المجلس».
وأضاف «اتفق المجتمعون على ثلاثة أمور، أولها تغيير رئيس المجلس السابق مرزوق الغانم، والثاني الاجتماع بعد يومين لمناقشة التنسيق حول بقية المناصب، والثالث تشكيل لجنة تنسيقية يتم الإعلان عنها في الاجتماع المقبل بمنطقة الروضة بديوان النائب الدكتور عبدالكريم الكندري (غداً) الأربعاء في الحادية عشرة صباحاً، والرابع الاتفاق على حسم اختيار مرشح الرئاسة بالتصويت في ما بينهم خلال الاجتماع».
وتابع: «لذلك نشكر الجميع، وفي الاجتماع المقبل ستتضح الرؤية كاملة، لمن لا يرغب عودة مرزوق الغانم إلى سدة الرئاسة في هذا المجلس الذي اختاره الشعب الكويتي»، مؤكداً توافق جميع من حضروا الاجتماع على النقاط الآنفة الذكر.
وقال الداهوم: إن «ملف البدون سيكون من ضمن أولوياتنا، ولن نتخلى عن هذه الفئة، وبإذن الله ستكون من ضمن الملفات التي ستجد لها حلاً في هذا المجلس».
وكان لافتاً أن النائب أحمد الشحومي انسحب من الاجتماع، فيما وصل النائب بدر الملا قبيل فضه بقليل، والنائب هشام الصالح بعد انتهائه.
من جهته، أعلن بدر الحميدي وجود خلافات في الآراء، حيث قال في تصريحات لـ«الراي»، على هامش الاجتماع، «الجميع مختلف والأمور متفركشة، فالمطير يبي يترشح للرئاسة».
بدوره، تحدث النائب فايز الجمهور عن وجود اختلافات قائلاً «كان هناك اختلاف في وجهات النظر وهو أمر إيجابي، وطرحنا في الاجتماع ملفي العفو الشامل وإسقاط القروض وهما من أولوياتنا».
وفي تصريحات متفرقة، أعلن النائب أسامة الشاهين رغبته في الترشح لأمانة السر، فيما أعلن النائب مبارك بن خجمة نيته الترشح للجنة الداخلية والدفاع.
من جهته، قال النائب مهند الساير «من أهم أولوياتي العفو الشامل وتعديل النظام الانتخابي وتعديل اللائحة الداخلية».
النواب المشاركون في الاجتماع
1 – بدر الداهوم
2 – فايز الجمهور
3 – مهلهل المضف
4 – مهند الساير
5 – شعيب المويزري
6 – عبدالكريم الكندري
7 – أسامة الشاهين
8 – ثامر السويط
9 – بدر الحميدي
10 – عبدالله المضف
11 – مبارك بن خجمة
12 – فرز الديحاني
13 – يوسف الغريب
14 – أحمد مطيع العازمي
15 – أحمد الشحومي (انسحب من الاجتماع)
16 – صالح الشلاحي
17 – عبدالعزيز الصقعبي
18 – الصيفي مبارك الصيفي
19 – فارس العتيبي
20 – مبارك العرو
21 – مرزوق الخليفة
22 – محمد المطير
23 – حمود القعمر
24 – حمد روح الدين
25 – ناصر الدوسري
26 – خالد مؤنس العتيبي
27 – مساعد العارضي
28 – سلمان الحليلة
29 – مبارك الحجرف
30 – سعود بو صليب
31 – محمد الراجحي
32 – أسامة المناور
33 – حسن جوهر
34 – خالد عايد
35 – حمد المطر
36 – محمد الحويلة
37 – بدر الملا (وصل إلى الاجتماع قبيل فضه بقليل)
38 – هشام الصالح (وصل إلى الاجتماع بعد فضه)