افتتح سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد اليوم دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة.
وألقى سمو الأمير النطق السامي خلال افتتاح دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الـ16، مستذكرا «جهود وإنجازات قائدنا الحكيم الشيخ صباح الأحمد رحمه الله».
ووجه سمو الأمير كلمة إلى النواب الجدد، مذكرا إياهم بأن «الشعب وضع ثقته بكم وهي أمانة ثقيلة في أعناقكم وعليكم احترام الدستور والقانون وهي مهمتكم الأساسية».
وأكد سموه أن «مسيرة وطننا تواجه تحديات كبيرة الأمر الذي يستوجب وضع برنامج إصلاحي»، مشددا على أنه «لم يعد هناك متسع لهدر الوقت وافتعال الأزمات وإيقاف الإنجاز»، مشيرا إلى أن الإصلاح الشامل يتطلب تعاونا بين الحكومة والمجلس والمسؤول الذي يوحد ويجمع.
انتخابات حرة
بدوره قال رئيس السن النائب حمد الهرشاني إن مجلس الأمة هو ثمرة انتخابات عامة حرة يشهد لها القاصي والداني بالنزاهة والشفافية، موجها الشكر إلى الفريق الحكومي الذي أدار أزمة كورونا بكل اقتدار، لا سيما الصفوف الأمامية الذين ضحوا بأرواحهم في مواجهة الفيروس.
وأضاف الهرشاني «نتطلع الى أن يكون هذا المجلس عند حسن ظن الشعب الكويتي به»، مشيرا إلى أن الدستور أكد ضرورة التعاون المتبادل بين السلطتين «وقد أثبتت التجربة التشريعية السابقة أن التعاون البناء هو الأسلوب الوحيد لتحقيق ما يصبو إليه شعبنا».
وأشار الهرشاني إلى أن سمو الأمير الراحل حرص أشد الحرص وبذل جهودا جبارة لتحقيق المصالحة الخليجية، «وقد سرتم يا صاحب السمو على الدرب نفسه وأكملتم مسيرة الأمير الراحل».
وشدد الهرشاني على أن الشعب الكويتي يعقد آمالا كبرى على هذا المجلس «وبقيادة سموكم الرشيدة سوف نعمل معا مجلسا وحكومة لتحقيق المصالح الوطنية».
التعاون والعمل بمسؤولية
من جهته عبر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد عن اعتزازه بأجواء الحرية التي أجريت فيها الانتخابات الديمقراطية، مشددا على أن المرحلة الآن تتطلب من المجلس والحكومة التعاون والعمل بمسؤولية لخدمة الكويت الحبيبة.
وجدد الخالد التحية والشكر والتقدير الى الشعب الكويتي والمقيمين وخاصة الإخوة في الصفوف الأمامية على جهودهم في مواجهة جائحة كورونا.
وتشتمل الجلسة الافتتاحية على حفل الافتتاح وأداء القسم الدستوري وانتخاب رئيس مجلس الأمة ونائب الرئيس وأمين السر والمراقب وأعضاء اللجان الدائمة وتشكيل لجنة للرد على الخطاب الأميري .