أمرت النيابة العامة المصرية، بحبس سبعة متهمين احتياطيا لاعتدائهم على فتاة بمنطقة ميت غمر بالدقهلية، في قضية هزت الرأي العام المحلي خلال الساعات الماضية.
وذكرت النيابة العامة في بيان لها، يوم الخميس، أنها تلقت إخطارا يوم الثاني عشر من شهر ديسمبر الجاري بشكوى فتاة استمعت إلى شهادتها حول ملاحقة سبعة فتيان لها خلال سيرها بطريق عام بمنطقة (ميت غمر)، وملامستهم جسدها ومواطن عفتها وإثارة المارة ضدها.
وأضافت النيابة العامة: “هربت الفتاة إلى مقهى لتفاديهم، ولما خرجت منه ظنا منها انصرافهم فوجئت باستمرار تتبعهم لها ومواصلة التعدي عليها فتوارت بمعرض للسيارات ساعدها مالكه بتدبير وسيلة لنقلها إلى محل إقامتها”.
وأكدت الفتاة تلقيها “تهديدات من صفحة خاصة بأحد أقارب متهم ومحام موكل للدفاع عن بعض المتهمين بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تضمنت التشهير بها للتأثير عليها وإكراهها على التنازل عن شكواها”.
وتمكنت الشرطة من خلال التحري وفحص كاميرات مراقبة مطلة على موقع الحادث من تحديد المتهمين السبعة ورقمي سيارة ودراجة نارية تابعة لهم، فاستجوبتهم النيابة العامة بعد إلقاء القبض عليهم “وقد اعتصموا بالإنكار”.
بينما تلقت النيابة العامة من الشرطة مقطعين مصورين استخرجا من آلات مراقبة مطلة على موقع الحادث، ثبت من مشاهدة أحدهما ظهور المجني عليها فيه وعدد كبير من الناس ملتفون حولها، وظهورها في المقطع الآخر خلال سيرها بالطريق العام والمتهمون يلاحقونها بالسيارة والدراجة الآلية المشار إليهما.
وقالت الفتاة في تصريحات متلفزة لها: “أنا دلوقتي خايفة أروح البلد، بيهددوني بالقتل وإلقاء مياه النار على وجهي إذا لم أتنازل عن القضية، بيراقبوني في كل مكان تحت بيتي وعارفين كل تحركاتي والمحامي بتاعهم عمل فيديو لايف وطعن في شرفي وحدد مكاني اللي كنت فيه وده دليل أنهم بيراقبوني”.
وواصلت: “عاملين حملة تشويه في شرفي على الفيس بوك وعاملين هاشتاج وأنا دلوقتي بطالب بالحماية، التهديدات وصلتني من أكونتات شخصية لرجال أعمال وأنا لوحدي ومش قادرة عليهم، وهددوا صاحب العمارة اللي يقطن فيها أهلي وهيخرجوا من البيت بسببي وعاوزين يلفقوا لاخواتي قضايا”.