أكد السفير القطري بندر بن محمد العطية، على العلاقات النموذجية المتينة والراسخة بين قطر والكويت، قوامها الأُخوة والقربي والدم والتاريخ المشترك، والتي يحرص البلدان على تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية، بتوجيهات كريمة من الشيخ تميم بن حمد وسمو الشيخ نواف الأحمد، بما يؤكد حرص قيادة البلدين على أن تكون العلاقة نموذجاً يُحتذى به في التعاون والتنسيق لمصلحة الشعبين.
وتقدّم العطية بذكرى اليوم الوطني لدولة قطر وذكرى تولي مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني الحكم، والذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر، بجزيل الشكر وعظيم الامتنان والعرفان للكويت قيادة وحكومة وشعباً، على ما بذلته من جهود وما تُبديه من حرص للمّ الشمل الخليجي وحلّ الأزمة الخليجية، والتي بدأها طيّب الذكر المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد، طيّب الله ثراه، ثم تواصلت على يد صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، والتي نأمل أن تُكلل بكامل النجاح.
وقال العطية إن ذكرى اليوم الوطني لدولة قطر، مناسبة وطنية عزيزة لاستذكار الأسلاف العظماء، بناة المجد الذين أرسوا دعائم وطن العزة والشموخ ولولاهم ما كان ما نحن فيه من كريم العيش والرخاء ممكناً.
وأشار إلى أن قطر تضع بناء الإنسان القطري في صدارة أولوياتها، واستطاعت بناء مجتمع متماسك قوامه التربية القويمة والتعليم الراسخ، حيث إن بناء الإنسان يظل الهدف الأسمى والقاعدة المتينة لبناء الأوطان، ولم تدّخر الدولة جهداً في دعم التعليم في مختلف مراحله وتوفير أفضل الكوادر لبناء جيل متعلم ومثقف ومتمسك بثوابته الوطنية والقومية والإنسانية وهو يستشرف مستقبلاً زاهراً، لافتاً إلى أن بلاده تُولي اهتماماً خاصاً للمرأة التي نالت حقوقها كاملة، كما تهتم بالطفل حيث توفّر الدولة كل المُعينات على التربية و التنشئة السليمة.
وأشار إلى استكمال بناء الشورى والديموقراطية في البلاد، بإعلان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الخطاب السامي أمام مجلس الشورى أخيراً، عن إجراء انتخابات المجلس في أكتوبر المقبل، تعزيزاً لتقاليد الشورى والمشاركة الشعبية الأوسع.
وذكر أن قطر تخطو بثبات نحو مستقبل مشرق، كما حافظت على مواقعها المتقدمة في الأداء الاقتصادي، واستطاعت تجاوز التحديات، نظراً لاقتصادها المتين الذي استطاع أن يكون بحجم التحدي، وأن يمتص الصدمات الكبيرة بأقل الخسائر، ويخرج منتصراً، وقد حافظت دولة قطر على موقعها المتقدم أيضاً في صدارة دول العالم في الناتج القومي المحلي، وهو ما انعكس على البنية التحتية والرخاء والمشاريع المنتجة، وكذلك ظلت دولة قطر تحتفظ بمواقع متقدمة في شتى المؤشرات الدولية المتعلقة بالنزاهة والأداء الاقتصادي والتنمية وغيرها.
وأشار إلى ما حققته الخطوط الجوية القطرية وميناء حمد الدولي وغيرهما من مراكز الصدارة.
وأكد العطية أن دولة قطر ظلت ملتزمة بالثوابت والمبادئ التي تحددها المواثيق الدولية ممثلة في الأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها، وفي مقدمتها العمل على الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومحاربة الإرهاب وغسيل الأموال مع دعمها الكامل في كل المحافل الدولية لحقوق الشعوب المستضعفة التي قرّرتها الأمم المتحدة وفي مقدمة ذلك حق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كأس العالم… حدث فريد
قال العطية إن قطر تمضي في إنفاذ تعهداتها بإقامة أكبر حدث فريد تشهده المنطقة، وهو بطولة كأس العالم 2022 وقد اكتملت معظم المنشآت التي ستكون حدثاً غير مسبوق وشاهداً على قدرات دولة وشعب قطر، وفخراً لشعوبنا الخليجية والعربية ودول العالم الثالث كافة.
قوانين جاذبة للاستثمار
اهتمت قطر بالقوانين الجاذبة للاستثمار والمشجعة للمستثمرين، متمثلة في ما تقدمه الدولة لهم من إعفاءات وأراض وتسهيل مهمة تحويل مكتسباتهم ومدخراتهم دون قيود.
«كورونا»… أزمة عابرة
اعتبر السفير أن هذا العام تسوده أجواء عالمية مضطربة، حيث ألقى تفشي فيروس كورونا المستجد بظلاله على كل مناحي الحياة خاصة الاقتصادية والاجتماعية، ولكن دولة قطر بحكمة قيادتها وجهود شعبها وعلاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء، تمكّنت من عبور الأزمات بسلام.
شكر للصحافة الكويتية
خصّ السفير القطري بالشكر الصحافة الكويتية «التي تواصل دعم علاقات البلدين وتُسهم بفعالية في تعزيزها وتطويرها، وذلك دليل حرصها على وحدة شعوب الخليج كأسرة واحدة لن تنفصم عرى أخوتها».