انطلقت في الولايات المتحدة عملية توزيع اللقاح ضد فيروس كورونا الذي طورته شركة “موديرنا” الأمريكية، ضمن إطار حملة تطعيم موسعة في البلاد.
وصرح الجنرال غوستاف بيرنا، وهو من قادة الفريق المعني بالإشراف على برنامج تطوير وتوزيع اللقاح ضد الفيروس التاجي (Operation Warp Speed)، أثناء مؤتمر صحفي بأن العمال شرعوا أمس السبت في تحميل الشاحنات بحاويات تحمل اللقاح، مشيرا إلى أن الشاحنات ستنطلق الأحد على أن تصل إلى مقدمي الرعاية الصحية اعتبارا من يوم الاثنين.
ومن المقرر أن يتم نقل اللقاح إلى أكثر من 3700 موقع خاص بحلول الاثنين، فيما قد نقلت “موديرنا” مخزونات من لقاحها إلى مستودعات تديرها شركة “ماكيسون” المعنية بالتوزيع.
وسيتم نقل جرعات اللقاح الذي وافقت الجمعة الماضي إدارة الغذاء والدواء (FDA) على استخدامه لتطعيم المواطنين فوق سن الـ18، إلى مراكز التوزيع برفقة حراسة أمنية، وسيتم تخزينها في ثلاجات مغلقة.
وأقر بيرنا بارتكاب خطأ في تقدير عدد الجرعات التي ستتم الموافقة عليها بالفعل من قبل المنظمين للشحن، وهو أقل من عدد الجرعات المنتجة، مشيرا في الوقت نفسه إلى غياب أي مشاكل في عمليات التصنيع سواء في “موديرنا” أو في شركة “فايزر” التي تم اعتماد لقاحها في الولايات المتحدة قبل أسبوع.
وأعرب الجنرال عن نية الولايات المتحدة الحصول بحلول نهاية العام الجاري على كميات من اللقاح تكفي لتطعيم 20 مليون شخص، فيما قالت متحدثة باسم وزارة الصحة إن 7.9 مليون جرعة من لقاحي “فايزر” و”موديرنا” سيتم توزيعها بين مختلف أنحاء البلاد هذا الأسبوع.
وتعتزم السلطات توفير اللقاح أولا للفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن في دور رعاية المسنين والكوادر الطبية.
وأكدت “موديرنا” أن هيئة المستشارين الخارجيين التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أوصت أيضا باستخدام لقاحها في تطعيم المواطنين فوق سن الـ18.