أعلن الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، أن بلاده قادرة على إجراء عمليات عسكرية في عمق أراضي أرمينيا.
وشدد علييف خلال زيارة إلى مقاطعة قبادلي التي استعادت أذربيجان السيطرة عليها خلال الجولة الأخيرة من الحرب في قره باغ، على ضرورة حفاظ باكو على جيش قوي، قائلا: “حققنا انتصارا وطردنا العدو من أراضينا، لكن لا يستطيع أحد تقديم ضمانات إلينا بأن الفاشية الأرمنية لن ترفع رأسها مجددا في غضون عدة أعوام، ولذلك يجب أن تكون دولة أذربيجان قوية وأن يكون لديها جيش قوي”.
وتابع: “نعلم بقدراتنا والعالم يعرفها أيضا. بوسعنا إجراء أي عملية عسكرية ليس في أراضينا فقط، بل وفي أراضي أرمينيا إن أردنا ذلك، ويعلم الجانب الأرمني بذلك”.
وأشار علييف إلى أن أذربيجان لا تنوي اتخاذ مثل هذه الإجراءات، لأنها “كانت تحترم دائما القانون الدولي، وليست لديها أي طموحات في أراضي دول أخرى”.
ودعا الرئيس الأذربيجاني المجتمع الأرمني إلى “استخلاص استنتاجات صحيحة” من نتائج جولة القتال الأخيرة في قره باغ، محذرا من أن احتفاظ الأرمن بـ”روح انتقامية” سيؤدي بهم إلى “نهاية سيئة”.
واختتمت الجولة الجديدة من التصعيد في قره باغ، والتي أحرزت خلالها أذربيجان، بدعم من تركيا، تقدما ميدانيا ملموسا، بتوقيع علييف في العاشر من نوفمبر الماضي بيانا ثلاثيا مع رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن وقف القتال في منطقة النزاع.
وقدم الجانب الأرمني بموجب هذا الاتفاق (البيان) تنازلات ترابية ملموسة، مع نشر قوات حفظ سلام روسية للإشراف على سريان الهدنة في المنطقة المتنازع عليها.