دشن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد أمس، الحملة الوطنية للتطعيم ضد مرض فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، في مركز الكويت للتطعيم بمعرض الكويت الدولي، وتلقى سموه الجرعة الأولى من اللقاح، فيما قالت مصادر صحية أن أكثر من ألف شخص تلقوا التطعيم في اليوم الأول للحملة، وأن المنصة المخصصة لتسجيل الراغبين بتلقي اللقاح شهدت إقبالاً كثيفاً عقب انطلاق الحملة حيث ارتفع عدد المسجلين إلى أكثر من 100 ألف.
ورافق سمو رئيس مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد الصالح، ووزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، وعدد من المسؤولين. واستمع إلى شرح من القائمين على المركز حول آلية التطعيم، وأهم الإجراءات الصحية والوقائية المتخذة، لحماية المواطنين والطاقم الطبي. وقال سموه في تصريح صحافي «إنه بعون من الله وتوفيقه، ندشن اليوم (أمس) حملة التطعيم»، لافتا إلى أن «الحملة بدأت بعد وصول اللقاح إلى دولة الكويت، وتستمر لأشهر عدة، حتى الانتهاء من إعطاء اللقاح للجميع».
وأكد أن «لقاح فايزر الذي سنبدأ التطعيم به، تم أخذه عبر العالم لعدد ميلونين و100 ألف شخص، وهو لقاح آمن ومعتمد من الجهات الدولية»، مشيرا إلى أن العالم مر بمراحل متعددة وتحديات كبيرة تمثلت في الأمراض المعدية وكان اللقاح هو الحل الأمثل لها.
وأعرب سموه عن الشكر والتقدير، للجان المختصة في مجلس الوزراء ووزارة الصحة، التي عملت بجد كي نجني ثمار هذا العمل اليوم، منوهاً بالجهد الكبير لهذه اللجان على مدى ستة أشهر، تواصلت فيها اللقاءات والاجتماعات لتغطية كافة التفاصيل.
الشيخ باسل الصباح
من جانبه، أكد الشيخ باسل الصباح، عدم اكتشاف أي سلالات جديدة للفيروس حتى الآن في الكويت.
وقال للصحافيين عقب تدشين حملة التطعيم، إن الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام عن سلالات جديدة، لم تصلنا من الجهات الرسمية بشكل واضح، حول ماهية الفيروس أو الجين الخاص به، حتى يتم التعامل معه، لافتا إلى «انتظار المنظمات الدولية، لإخطارنا بما هو موجود في بريطانيا وجنوب أفريقيا والدنمارك وأستراليا».
وتابع «اليوم بدأنا التطعيم، وكان سمو رئيس مجلس الوزراء أول من حصل على التطعيم، ومن ثم تم أخذ عينات من جميع المحافظات للتطعيم، ممن لهم أسبقية التسجيل عبر الموقع الإلكتروني، وستستمر الحملة لتطعيم كل من يرغب في الحصول عليه»، سائلاً الله أن يحمي الكويت ويطهر البشرية من هذا الوباء.
وأوضح الشيخ باسل الصباح أنه «تم التعاقد مع أكثر من شركة منتجة للطعوم، وجارٍ دراسة الطعوم الجديدة التي مازالت تحت التطوير، ولم يتم اعتمادها»، لافتا إلى أنه سيكون هناك فريق مختص في الوزارة لدراسة تلك الطعوم، والاطلاع على الدراسات حولها، واختيار طعوم جديدة مستقبلاً.
وأكد أن «الوباء لن ينحسر إلا بوجود المناعة المجتمعية، التي لن نحصل عليها إلا من خلال التطعيم، واليوم هناك وعي والتزام بالاشتراطات الصحية، وهذا من شأنه حسر الوباء، لكن اللحظة التي يتم فيها كسر تلك الاشتراطات ستعاود أعداد الإصابة إلى الارتفاع، كما حدث في الأميركتين من صعود للحالات».
وشدد على ضرورة تطعيم العدد الأكبر من الناس، للحصول على المناعة المجتمعية «ومن هنا أدعو جميع المواطنين والمقيمين إلى ضرورة أخذ الطعوم، وسيتم الاختيار بأسبقية التسجيل عبر الموقع الإلكتروني، وبحسب الفئة المختارة من كبار السن فوق 65 عاماً»، لافتا إلى أن الأولوية أيضا للعاملين في الصفوف الأمامية من وزارات الصحة والداخلية والدفاع.
الدكتور هلال الساير
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الدكتور هلال الساير، أن الجمعية ووفق نظامها الأساسي تقوم بدعم ومساندة الحكومة والمؤسسات، مشيراً إلى أنه منذ شهر فبراير الماضي، ومع انتشار الجائحة في الكويت، كانت «الهلال الأحمر» ومتطوعوها في قلب الحدث في دعم ومساندة وزارة الصحة.
وأعلن الساير أن 14 متطوعاً من الجمعية يعملون لخدمة الراغبين في الحصول على اللقاح، مضيفا أن متطوعي الجمعية يقومون بدور مساند وداعم لمؤسسات الدولة ومساعدة المواطنين والمقيمين القادمين لتلقي اللقاح، خصوصاً من كبار السن وغير القادرين على الحركة، إضافة إلى توفير الكمامات والماء والقفازات والكراسي المتحركة وسيارات «البقي» لكبار السن والمواطنين والمقيمين.
الدكتور عبدالله السند
بدوره، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند، أن الوزارة «تتفهم جميع المخاوف والاستفسارات حول التطعيم، ولا نلوم من لديه أي مخاوف، ونحن مستعدون للرد على أي استفسارات أو حتى تشكيك في مأمونية الطعوم»، مؤكداً أن الوزارة ليست في مواجهة مع أي جهة تقف ضد اللقاح، بل هي حريصة على متابعة أدق الشروط واعتماد اللقاح.
وبين السند أن «الوباء لا ينتهي بمجرد أخذ اللقاح، إنما هو بداية لمعرفة الطريق الصحيح، لنرسو على بر الأمان»، مشيراً إلى أن اللقاح يساهم بمنع حدوث الإصابة بالفيروس.
صباح الخالد: شكر وتقدير لكل من ساهم وعمل لحملة التطعيم
جدد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد التأكيد على ضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية، متمثلة بارتداء الكمام والتباعد الجسدي وغسل الأيدي، لاستمرار مواجهة هذا الوباء.
وعبر سموه عن الشكر والتقدير لكل من ساهم وعمل للتجهيز والتحضير لحملة التطعيم، سائلاً المولى القدير أن تتم كل الأمور على أحسن وجه، وأن يزيل هذه الجائحة عن الكويت والعالم بأسرع وقت.
باسل الصباح: ثقة غالية من القيادة بأبنائها في «الصحة»
حيا الشيخ باسل الصباح، الطواقم الطبية الفنية التي قامت بمجهودات كبيرة «لتجهيز هذا الموقع وأيضا استقبال الطعوم، وبهذه المناسبة استذكر سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه، الذي وضع ثقته الغالية بأبنائه في وزارة الصحة، وهيأ لهم جميع الظروف ومؤسسات الدولة، للحفاظ على صحة المواطنين»، مشيراً إلى أن هذا يضاف إلى سجل الأمير الراحل، وما قدمه خلال مسيرته العطرة.
ولفت إلى تمسك صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، بهذا النهج، والإدارة المتميزة لسمو رئيس مجلس الوزراء، للتنسيق بين جميع أطراف الحكومة لإدارة الأزمة.
13 شرطاً لاعتماد اللقاح
لفت السند إلى أن الوزارة عرض عليها أكثر من لقاح، لكنها لم تعتمد سوى لقاح «فايزر» حالياً، بعد اعتماده من منظمات صحية عالمية، في حين أن هناك لجاناً فنية بالوزارة تراجع وتدرس مأمونية اللقاحات، مشيراً إلى وجود 13 شرطاً محلياً لاعتماد اللقاح.
الزعبي: أدعو كل العسكريين لتلقي اللقاح وإكمال المسيرة
قال وكيل الأمن العام في وزارة الداخلية اللواء فراج الزعبي: تلقيت جرعة «فايزر» ضد فيروس كورونا، وأدعو جميع رجال الأمن والعسكريين كونهم من الصفوف الأولى، لتلقي اللقاح للحفاظ على سلامتهم، وإكمال مسيرتهم الأمنية في خدمة وأمن الوطن والمواطن.