فيما اعتبر مدير عام هيئة الزراعة والثروة السمكية الشيخ محمد اليوسف، أن تبعية المنتزه حتى الآن مختلف عليها، شدد على أنه «سواء يتبع الهيئة أو أي جهة أخرى، يجب إزالة كافة المخالفات»، مخاطباً أعضاء المجلس البلدي أن «الكتاب راح» في إشارة إلى كتابه الموجه إلى بلدية الكويت، للإيعاز لمن يلزم إزالة المخالفات والتعديات الموجودة على الموقع.ووقف اليوسف، على المخالفات والتعديات على المنتزه القومي في محافظة الجهراء، حيث اطلع ميدانياً على التجاوزات القائمة في الموقع، مساء أمس.
ورافقه محافظ الجهراء ناصر الحجرف، وأعضاء لجنة تقصي الحقائق في عقود النظافة بالمجلس البلدي عبدالسلام الرندي، ومها البغلي، وأحمد هديان، وحسن كمال، للوقوف على المعوقات المختلفة التي تسبّبت في تأخر تنفيذ المشروع.
وقال المحافظ الحجرف على هامش الجولة، إن «هناك تداخلاً بين الجهات الحكومية عن مسؤولية المنتزة»، مشيراً إلى أن الجهراء تعتبر من المناطق القروية التي اشتهرت بمزارعها ومنتجاتها وأهاليها المحافظين على هذا القطاع، داعياً الجهات الحكومية لاتخاذ الإجراءات وفصل التداخلات، لحين (إعادة) تشكيل المنطقة بما يحاكي التراث والمزارع الجهراوية القديمة وفق تصور جديد.
واقترح الحجرف أن يتم تطوير المنطقة بما يحافظ على هويتها وإيجاد بعض الحرف اليدوية والتراثية، وفتح بعض المشغولات التي تخدم المنطقة وتحافظ على تراثها.
ولفت إلى أن وجود الشيخ محمد اليوسف، أعطى دافعاً كبيراً لأعضاء المجلس البلدي، حيث خاطب اليوسف جهاز البلدية لإزالة المخالفات الموجودة، معتبراً أن هذا «المنتزه يعتبر حلماً لكل جهراوي، أن يحافظ على تراثه بصيغة متطورة وجديدة».
بدوره، انتقد عضو المجلس البلدي أحمد هديان، إهمال موقع منتزة الجهراء الترفيهي، مبيناً أنه «في الواقع ليس كذلك فهناك استغلال دون وجه حق، حيث نرى أرضاً تجارية وعمالة سائبة»، مؤكدا أهمية تطوير الموقع وتحسينه بصورة جمالية، وبما يحافظ على التراث، خصوصاً وأن محافظة الجهراء تفتقر للحدائق والمنتزهات.
من جهته، قال الرندي «في ذات الوقت حزين بسبب بقعة مساحتها مليونا مترمربع تقريبا مهملة بهذا الشكل، إذ كنت أتمنى أن يكون هناك اهتمام أكبر بالمنتزه الذي يعتبر مزاراً ومعلماً سياحياً».
وبيّن أن «الإشكالية بدأت عندما رأينا عدم قدرة إدارة النظافة وبعض الجهات على تنظيف الأماكن العامة، ولم تعرف تبعية هذه المزارع، إذ كل جهة تنسب تبعيتها لهذه المزارع»، لافتا إلى أن الهدف المحافظة على هذا التراث وما تبقى من المنتزه، مردفاً «وجدنا كأنه استثمار مبطن وسوء استخدام لهذه المزرعة الضخمة».
من جانبه، قال كمال، «الموقع أكبر بقعة خضراء في المحافظة، ويمكن الاستفادة منها بأن تكون منتزهاً لأهالي المحافظة والكويت بشكل عام».
وأضاف «هناك لبس في الجهة التي تشرف على المنتزه، إذ يفترض أن تكون للهيئة العامة للزراعة»، لافتاً إلى أن أموراً يجب أخذها بعين الاعتبار، وهي القيمة التاريخية والتراثية لبعض أجزاء المنتزه.
أكد أنها ربما لا تعلم
اليوسف: قطعتُ الكهرباء… حتى عن مزرعة الشيخة ألطاف
أكد الشيخ محمد اليوسف أنه يتم متابعة المزارع كافة والتزامها بعدم وجود تعديات أو مخالفات، وقال إنه «حتى المزارع المرخصة…ألطاف سالم العلي أنا مخالفها وقاطع عنها الكهرباء قبل أسبوع… لأن مزرعتها بس اهي ماتدري، يعني ممكن وكيلهم مأجرها على أحد»، مبينا أنه «ممنوع وجود مصنع في المزارع المرخصة».
شلون تشتغل في أملاك الدولة؟
استوقف اليوسف أحد العمال المزارعين في المزرعة، متسائلاً عن طبيعة عمله وقانونية تواجده في الموقع، حيث برر العامل أنه يتعامل مع مسؤول المزرعة الذي سمح له بالعمل فيها، ليرد اليوسف «شلون تشتغل في أملاك الدولة؟.. لازم تدفع إيجار للدولة».