وسط أنين حاد، يغطّى الوشم الذي ينمّ عن انتماء السجين إلى عصابة في الفيليبين برسم صليب كبير عليه، في خطوة اعتمدتها السلطات في مسعى للحدّ من العنف في السجون.
تحتدم النزاعات بين العصابات المتناحرة في سجون الأرخبيل المكتظّة.
ويعدّ الانتماء إلى عصابة ضروريا كي يحصل المساجين على الغذاء أو الدواء أو الحماية، ويتجلّى هذا الانتماء بوشم خاص يحمله السجين.
وفي السنوات الأخيرة، تفاقم تدهور الظروف في السجون نتيجة «الحرب على المخدّرات» التي شنّها الرئيس رودريغو دوتيرتي والتي تسبّبت بازدياد عدد النزلاء ازديادا شديدا.
وتهدف السلطات من خلال تغطية الوشوم التي تدقّها المجموعات الإجرامية إلى فكّ الروابط بين أفرادها وتجنيبهم الانجرار في حرب عصابات.
وتكمن الفكرة في تعقيد عمل الزعماء الساعين إلى حشد صفوف العصابة.
ويقول الناطق باسم إدارة السجون غابرييل شاكلاغ إن «المساجين ينضمّون إلى العصابات لضمان أمنهم»، مشيرا إلى أن الحملة التي أطلقت في أكتوبر للتخلّص من علامات الانتماء إلى العصابات تجرى على أساس طوعي.
ويوضح أن «الالتحاق بالجماعات يجلب سيئات أيضا، إذ يصبح الفرد هدفا للعصابات الأخرى».