لا بد أن يترك المتهم دليلاً على إدانته!
فقد أوقع رجال المباحث الجنائية، بعد عملية تتبع استمرت مدة 7 ساعات متواصلة، لصاً سرق سيارة من مكتب تأجير، ورغم محاولات إنكاره للتملص من الواقعة وإلصاقها بصديقه، إلا أن أثر جرح في كف يده كشف تورطه في القضية، وأحيل إلى التحقيق.
الواقعة… سرقة منظمة أشبه بفيلم درامي، وضحيتها موظف في مكتب لتأجير السيارات تلقى اتصالاً هاتفياً من قبل شخص أوهمه بأنه شخصية مهمة وطلب منه تأجير سيارة فارهة حديثة، علاوة على خدمة توصيلها له في الجهراء، وسرعان ما وافق الموظف وتوجه بالمركبة إلى المتصل وسلمها له بعد أن جعله يوقع على كل الأوراق المطلوبة وتسلّم منه صورة عن بطاقته المدنية.
المؤجر الذي خطط لكل خطوة تضمن نجاح خطته، انطلق بالمركبة إلى منطقة برية وقام بإزالة جهاز التتبع من المركبة التي استأجرها بنية السرقة، لعلمه بوجود أجهزة تتبع في المركبات المؤجرة.
مضت أربعة أيام وانتهت مدة الإيجار، فحاول الموظف الاتصال برقم المستأجر، فوجد هاتفه مغلقاً، فسارع إلى المخفر وسلم العقد والبطاقة المدنية التي أخذها من المستأجر، وعند التواصل مع صاحب البطاقة تبين أن الأخير ضحية لأن بطاقته مفقودة.
ووفق ما نقله مصدر أمني فإن جريمة السارق لم تكتمل بعد أن كشف صاحب المكتب أن المركبة تحوي جهازي تتبع وقد تخلص السارق من واحد، ولم يعثر على مكان الآخر، عندها انطلق المباحثيون في رحلة تتبع عن المتهم استغرقت سبع ساعات وتمركزت في نطاق محافظة الجهراء، وبعد جهد جهيد تم ضبط المتهم والمركبة.
وأضاف المصدر «بالتحقيق مع المتهم أنكر التهمة الموجهة إليه، وحاول إلصاقها بصديق له لا يعرف مكانه، حيث ادعى أنه استعار منه المركبة ولا يعرف عن السرقة شيئاً، معتقداً أنه لم يترك دليل إدانة على فعلته، لكن سرعان ما انكشف خداعه بسبب جرح قطعي كبير في كف يده كان موظف المكتب قد أبلغ رجال المباحث عنه عندما أدلى ببياناته وأوصافه، وعندما وقع على العقد كان الجرح بارزاً، وسُجلت ضده قضية سرقة أحيل بموجبها إلى الجهات المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده».