اعتبر الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أن التعاون الإيراني السعودي من شأنه تغيير أوضاع المنطقة، وسيشكل فرصة ذهبية لإحلال السلم والإعمار والتطور لكل بلدان المنطقة.
وفي حديث لصحيفة “القبس” الكويتية، قال نجاد: “إيران والسعودية بلدان كبيران ومهمان ومؤثران في المنطقة والأوساط الدولية، ولم تكن هناك خلافات مهمة في علاقاتهما التاريخية”.
وأضاف: “الصداقة والتعاون والتنسيق والمماشاة مطالب يتطلع إليها البلدان والشعبان، ومن شأن كل ذلك تغيير أوضاع المنطقة، وإيجاد نوع من الوحدة بين شعوبها، وظهور فرص ذهبية لإحلال السلم والإعمار والتطور لكل بلدان المنطقة”.
وردا على سؤال بشأن الجهود التي يتوقعها من الكويت لحل الخلافات بين إيران وبعض البلدان العربية، قال نجاد: “الجهود الحسنة يجب أن تكون في خدمة الوحدة والأخوة بين كل الشعوب، ويُتوقع من كل مسؤولي البلدان، خصوصا أمير دولة الكويت الموقر (الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح)، الذي يتمتع بعلاقات حسنة مع دول الجوار، أن يسعى في هذا الإطار أكثر من ذي قبل”.
وحول الاحتجاجات في إيران، اعتبر نجاد أن “إجراء أي مضايقات، أو أي استعمال للعنف إزاء الشعب، يعارض صميم الثورة، والنص الصريح لدستور الجمهورية الإسلامية (الإيرانية)، ويؤدي إلى اتساع الهوة بين المسؤولين والشعب، وبالتالي سيكون النظام هو المتضرر”.
وأضاف: “من حق الشعوب انتقاد المسؤولين والتعبير عن مطالبها”.
وعن الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة، قال نجاد: “ليست الانتخابات شغلنا الشاغل اليوم، لدينا قضايا أهم في البلاد والمنطقة والعالم، وواجبنا الإنساني يفرض علينا الاهتمام بها أولا. وإذا ما تطلب الأمر، فسأطرح بعض القضايا حول الانتخابات في الوقت المناسب”.