رأت رئيسة شركة النوير غير الربحية رئيسة المجلس التنفيذي لبرنامج بريق الشيخة انتصار سالم العلي، أن جائحة كورونا أثبتت أننا لا نحتاج فقط إلى استثمارات ضخمة في مجال التعليم، وإنما لإعادة التفكير في التعليم وإعداد الجيل القادم، للتعامل مع القضايا الرئيسية، مثل الثورة الرقمية وحالة الطوارئ المناخية والصحية.
وقالت الشيخة انتصار، في تصريح صحافي، إن إعلان الأمم المتحدة يوم 24 يناير يوماً دولياً للتعليم، يعد احتفاء بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية، مضيفة «لن تنجح البلدان في تحقيق المساواة بين الجنسين، وكسر دائرة الفقر التي من شأنها تخلف ملايين الأطفال والشباب والكبار عن الركب، من دون ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع»، مشيرة إلى أن الجائحة ساهمت في تخلف العديد من الأطفال في الدول الفقيرة، والتي تعاني من الحروب والنزاعات من الالتحاق بالمدارس، مما أدى إلى زيادة أعداد الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة، والقيام بعمليات الحساب الأساسية، وعدم قدرة أطفال اللاجئين على استكمال دراستهم، مما أدى إلى انتهاك حق هؤلاء في التعليم.
وأشارت إلى مشاركتها العام الماضي في احتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمي للتعليم بمحاضرة وحوار تفاعلي شامل تطرقت من خلاله إلى برنامجي (بريق) و(بومارينج) التربويين في الكويت، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأوضحت أن الحدث تركز على مواءمة سياسات التعليم الجيد الشامل مع أهداف التنمية المستدامة لتعزيز الشراكات وتبادل الأفكار والخبرات.
وأكدت أن اهتمامها بدعم مثل هذه البرامج التعليمية جاء نتيجة للدور الذي يضطلع به التعليم للحافظ على كوكب الأرض ويؤسس لرفاهية مشتركة وتعزيز السلام وبناء المجتمعات الفاعلة، مشددة على ضرورة إصلاح الأنظمة التعليمية، خصوصا بعد التطور الذي شهده العالم أثناء كورونا والتحول إلى التعليم الرقمي.
وأضافت أن اليوم العالمي للتعليم، تتويج لإرادة العالم لتحسين معايير التعليم والقضاء على الأمية، مؤكدة على أن التعليم يلعب دوراً حاسماً في القضاء على الفقر والأمية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أنه يعتبر أهم عامل لأهداف التنمية المستدامة.