أكد السفيرالصيني لدى البلاد لي مينغ قانغ أن اللقاح الصيني متطور ودخل رسمياً إلى بعض الدول، وهناك تعاون دولي لمكافحة الجائحة، لافتا إلى أن الصين جعلت اللقاح متاحاً بأسعار معقولة للدول النامية وأن هناك نحو 40 دولة قد طلبت اللقاح الصيني، وأكثر من 20 دولة قد وافقت على الاستخدام العاجل له، نافياً أن تكون الكويت قد طلبت اللقاح الصيني بعد وأن هذا قرار سيادي للدول.
وذكر قانغ خلال مؤتمر صحافي عقده افتراضياً، على منصة زووم صباح أمس، أن عام 2020 المنصرم يعتبر عاماً استثنائياً للغاية بالنسبة للصين والكويت والعالم بأكمله، لافتاً إلى أن البلدين يتعاونان ويتآزران بروح الفريق الواحد، موضحاً أنه في الأوقات الحاسمة لمكافحة الجائحة في الصين، تبرّع الجانب الكويتي بمستلزمات قيمتها 3 ملايين دولار أميركي للجانب الصيني، بينما قام الجانب الصيني مرات عدة بفتح الممر الخاص لاستيراد الجانب الكويتي المستلزمات من الصين، وتنظيم 5 اجتماعات افتراضية بين الخبراء الطبيين، وإرسال فريق الخبراء الطبيين إلى الكويت لدعمها في مكافحة الجائحة.
وبالرغم من تداعيات الجائحة، فلا تزال الصين أكبر مَصدر للواردات الكويتية وأكبر شريك تجاري للكويت في المجال غير النفطي.
وأشار إلى أن قيمة التبادل التجاري بين الصين والكويت بلغت 14.29 مليار دولار أميركي في عام 2020 واستوردت الصين من الكويت أكثر من 25 مليون طن من النفط الخام بزيادة قدرها 18 في المئة، كما تشارك الشركات الصينية حالياً في بناء 77 مشروعاً كويتياً مهماً تتعلق باقتصاد الكويت ومعيشة شعبها، الأمر الذي سيعزز انتعاش الاقتصاد الكويتي بقوة. وبالإضافة إلى ذلك، فتحت شركة الخطوط الجوية الكويتية خطاً مباشراً بين الكويت ومدينة كوانزو الصينية، وكما دفعت الصين سير الأعمال المتعلقة بإنشاء المركز الثقافي الصيني في الكويت وعززت التبادل الثقافي بين البلدين.
50 عاماً على إقامة
العلاقات الديبلوماسية
يصادف عام 2021 الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، الذي حقق الشعب الصيني تحت قيادته التحرير والاستقلال الوطني والمعجزتين الكبيرتين المتمثلتين في التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي الطويل المدى.
وفي الوقت الراهن، ستطلق الصين مسيرة تنفيذ الخطة الخمسية الـ14 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الأهداف البعيدة المدى بحلول عام 2035، وتقوم بتسريع وتيرة العمل على إنشاء معادلة تنموية جديدة، وإنشاء اقتصاد منفتح بمعايير أعلى.
كما يصادف عام 2021 الذكرى الـ60 لاستقلال الكويت والذكرى الـ30 لتحريرها، وأيضا الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين الصين والكويت. وفي نصف القرن الماضي، ظلت الصين والكويت تتعاملان مع بعضهما على قدم المساواة، وتتبادلان الدعم وتتعاونان بإخلاص، فأقامتا علاقات الشراكة الإستراتيجية، والجانب الصيني مستعد للعمل سويا مع الجانب الكويتي على ترجمة التوافقات المهمة بين قيادتي البلدين على أرض الواقع وتعزيز المواءمة بين الإستراتيجيات التنموية للبلدين، وتوسيع التعاون في المجالات كافة.