اعتبر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن مستوى العنف من قبل محتجين ضد عناصر الأمن أثناء مظاهرات شهدتها بعض المدن الروسية في 23 يناير، كان غير مسبوق.
وفي موجز صحفي، قال بيسكوف إن تصرفات المحتجين هي التي دفعت الشرطة إلى استخدام القوة ضد المشاركين في المظاهرات غير المرخص بها. وذكر أنه “لا يبدو غريبا” عليه غياب دعاوى قضائية ضد عناصر الأمن بسبب استخدامهم العنف، مع فتح دعاوى بحق بعض المحتجين.
وبخصوص حوادث “غير مرغوب بها” من قبل بعض عناصر الشرطة، فقال بيسكوف إن أجهزة الأمن كانت تتجاوب معها بسرعة، مضيفا أن هناك تحقيقات داخلية جارية في مثل هذه الحوادث و”قد اتخذت تدابير لمنع تكرارها”.
كما برر بيسكوف توقيفات في صفوف المحتجين، قائلا إن “القوة تستخدم ردا على التحدي لعناصر الأمن”.
وفي تعليقه على توقيف صحفيين أثناء أحداث 23 يناير، قال بيسكوف إنه “لا بد من النظر في كل حادث على حدة”، مشيرا إلى أنه في بعض الحالات كانت الظروف لا تسمح بالتمييز بين محتجين وممثلي وسائل الإعلام.
وفي 23 يناير، شهدت موسكو ومدن روسية أخرى مظاهرات نظمها أنصار الناشط المعارض أليكسي نافالني احتجاجا على اعتقاله في مطار شيريميتيفو، قبل أيام من ذلك، بتهمة انتهاكه شروط وقف تنفيذ عقوبة السجن في قضية اختلاس.