كويت تايمز: وفقا لحكمة صينية قديمة، فإن السعادة هي شخص تحبه، وشيء تفعله، وشيء تتطلع إليه. وفي إحدى الدراسات التي تناولت البالغين المتزوجين، وصف 40% أنفسهم بأنهم « سعداء للغاية»، بينما شعر 23% فقط ممن لم يتزوجوا من قبل بهذا الشعور.
كارميل ماكونيل في كتابها « خطة السعادة» تقول :«الزواج يبدو أكثر تأثيراً على سعادتنا أكثر من راحتنا في العمل، أو الموقف المالي، أو المشاركة الاجتماعية، فالأشخاص المتزوجين يشعرون بإحباط أقل ممن لم يتزوجوا من قبل، وأشارت العديد من الدراسات الأمريكية إلى وجود علاقة قوية بين الطلاق وزيادة معدل الاكتئاب».
تؤكد ماكونيل أن من أهم المصادر المشتركة لسعادة الزوجين هو الأهداف المشتركة، والحب ليس النظر طويلا إلى أحدهم الآخر، بل أن ينظران معاً في نفس الاتجاه. وتقديم الدعم والتعاطف بين الزوجين، وأن يفهم كل منهما الآخر، ويتبادلا الاهتمام والرغبة في المساعدة والتعاون معاً.
البعض يشتكي من مشاكل الزواج ومعاناته، لكن الغريب في الأمر، أن الأشياء التي تجعلنا أكثر سعادة، هي أيضا الاشياء التي تجلب لنا أكبر الآلام !
وتضع ماكونيل أربع أسئلة، إجابة الزوجان عنها سيكون بمثابة خطة تجعلهم يعيشون في سعادة، حيث تعتبر أن السعادة يمكن أن تتحول لعادة مربحة بين الطرفين، والأسئلة الأربعة هي :
1-ما الأشياء التي تسعدني ولكنها لا تجعل مَن أحبه سعيداً؟
2-ما الأشياء التي تجعل مَن أٌحبه سعيداً ولكنها لا تسعدني؟
3-ما هي الأشياء التي لا تجعل أيامناً سعيدة؟
4-ما هي الأشياء التي تسعدني أنا ومَن أحب؟
إجابتك بصدق ستوضح حالة حياتكما الحالية، ومنسوب السعادة أو الشقاء، ويمكن رفع منسوب السعادة فيها كلما تم تجنب الأشياء التي لا تسعدكما معا، وأيضا إذا فعلت أشياًء تسعد شريكك فقط، ولا تسعدك فسيظل منسوب السعادة منخفضاً، بينما الحوار والتفاهم بين الزوجين والاتفاق على حياة مليئة بالأشياء والأفعال المحببة لكليكما، سيرتفع معها منسوب السعادة في حياتكما الزوجية.