لم يتأخر الرد الروسي على تغريدة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، التي دان فيها اعتقال الشرطة لمئات من أنصار المعارض الروسي الشهير أليكسي نافالني.
وطالبت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، الولايات المتحدة بوقف التدخل الوقح والفظ في شؤون روسيا الداخلية على خلفية التظاهرات الداعمة لنافالني.
كما اعتبرت في بيان أنه “ليس هناك شك في أن الإجراءات التي تهدف إلى تشجيع الاحتجاجات هي جزء من استراتيجية احتواء روسيا”، مطالبة “بوقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة”.
بدورها، اتهمت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، في حوار متلفز على قناة محلية رسمية بوقت سابق اليوم، سفارة الولايات المتحدة في موسكو بتوزيع بيانات مؤيدة للمظاهرات غير المرخص بها، التي شهدتها مدن روسية مختلفة بدعوة من الناشط المعارض، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أتى ذلك بعد أن انتقد الوزير الأميركي، في وقت سابق اليوم، اعتقال السلطات الروسية مئات من أنصار المعتقل المعارض.
وقال بلينكن في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر: “تدين الولايات المتحدة الاستعمال المستمر والقاسي للقوة في وجه المحتجين السلميين والصحافيين للأسبوع الثاني على التوالي”.
كما أضاف: نجدد دعوتنا للسلطات الروسية بإطلاق سراح كافة الذين اعتقلوا لمجرد ممارستهم حقوقهم الطبيعية، كما ندعو لإطلاق سراح نافالني.
أتى ذلك بالتزامن مع اعتقال أكثر من ألف شخص في جميع أنحاء روسيا اليوم، بينهم 142 في العاصمة التي طوّقتها الشرطة، أثناء تظاهرات مطالبة بالإفراج عن المعارض الشهير، بحسب ما أفادت منظمة “أو في دي – انفو” غير الحكومية.
وبحسب المنظمة المتخصصة في متابعة التظاهرات، فقد سُجّل أكبر عدد من التوقيفات في موسكو ثم فلاديفوستوك (113) في الجانب الآخر من البلاد، ثم في نوفوسيبيرسك (93) وفي كراسنويارسك (91) في سيبيريا.
وكان الآلاف من أنصار نافالني خرجوا إلى الشوارع مجددا اليوم متحدين الأمن واعتقالات الشرطة، للمطالبة بالإفراج عن زعيم المعارضة المسجون منذ 17 يناير، والذي ينتظر أن تبدأ محاكمته في 2 شباط/فبراير.
وكانت قضية المعارض الشهير أثارت العديد من الانتقادات لموسكو، بعد أن تعرض لغاز سام خلال مغادرته البلاد، فأمضى فترة للعلاج في ألمانيا، ثم عاد إلى بلاده، إلا أنه اعتقل في المطار.