أثارت تصريحات رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي التي دعا فيها إلى اعتماد نظام برلماني صرف انتقادات واسعة، واتهامات له بالسعي إلى تفكيك الدولة وإضعاف دور رئيس الجمهورية.
وقال الغنوشي خلال ندوة عبر تقنية الفيديو مساء السبت، إن دور رئيس الجمهورية “رمزي”، ومن الأفضل اعتماد نظام برلماني خالص للحد من التوترات مع رئاسة الجمهورية.
وعلق رئيس حركة “مشروع تونس” محسن مرزوق على تصريحات الغنوشي بالقول “إن ما قاله راشد الغنوشي عن دور رئيس الجمهورية بغض النظر عن شخص رئيس الجمهورية، هو تعبير صادق عن فكره الانقلابي العميق”.
وأضاف في تدوينة على “فيسبوك”: “ما قاله الغنوشي عن ضرورة إرساء نظام برلماني كامل، هو تعبير أصدق عن رغبة الإخوان في هذا النظام، لأنه يفكك الدولة الوطنية التي يكرهونها.. كل من يدافع عن النظام البرلماني التام، يدافع عن المصلحة الاستراتيجية للإخوان”.
كما وصف رئيس حركة “تونس إلى الأمام”، عبيد البريكي دعوة الغنوشي بـ”الانقلاب”.
وقال البريكي في تدوينة نشرها على صفحته في “فيسبوك”: “الغنوشي الذي انتخبه بضع آلاف وبمال فاسد وفق محكمة المحاسبات، يدعو إلى انقلاب على رئيس انتخبه ما يقارب 3 ملايين ناخب”، في إشارة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد.
وأضاف: “هذا هو الغنوشي الداعم الرئيسي لحكومة شرعية”.
وكانت كتلة “الحزب الدستوري الحر” في البرلمان، قد دعت في بيان أصدرته يوم السبت كافة الكتل البرلمانية الممثلة للقوى التقدمية، و”النواب الغيورين على وطنهم” إلى ما سمته “انتفاضة ضد ديكتاتورية العنف والتمييز والفوضى التي يمارسها رئيس المجلس راشد الغنوشي بمساعدة حاشيته وأذرعه”.
ودعت الكتلة إلى “رص الصفوف بهدف إنقاذ البلاد من الخطر المحقق الذي يتربص بها في ظل هذه السياسة التدميرية، والإسراع بإمضاء عريضة سحب الثقة من راشد الغنوشي، وإبعاده عن مركز القرار السيادي الذي يوظفه لتنفيذ مخطط تكريس التدافع الاجتماعي وضرب الوحدة الوطنية”.