هل ما زال النيالي لاكشمي شاه حياً يُرزق في مكان ما داخل الكويت منذ اختفائه في نوفمبر الفائت، أم أنه مات ورفاته هي التي عثرت عليها السلطات الأمنية الكويتية أخيراً؟
هذا التساؤل المحير لا تزال أصداؤه تتردد ذهاباً وإياباً بين الكويت ونيبال، ففي الكويت، عثر رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية قبل أيام قليلة على رفات جثة متحللة لشخص مجهول، وقال زملاء وأصدقاء له إنها تخص لاكشمي شاه الذي اختفى أثره قبل نحو 80 يوماً، ومن المقرّر أن تعلن المباحث عن هوية صاحب الرفات لدى ظهور نتيجة تحاليل الطب الشرعي.
أما في نيبال، فإن والدي شاه الحائرين بين «الأمل والألم»، رفضا تصديق أنه قد مات، ويقولان إنهما سيبقيان متمسكين بالأمل الذي يراودهما ويخبرهما بأن فلذة كبدهما لا يزال حياً، وسيظهر يوماً ما ليعود إلى أحضانهما.
أما أصدقاء لاكشمي في الكويت فقالوا إنه كان معيناً كعامل نظافة في مطار الكويت حتى خروجه بمفرده من مسكنه بتاريخ 19 نوفمبر الماضي، ولكنّه لم يعد ولم يعثر على أثر له منذ ذلك الحين على الرغم من تكثيف البحث عنه في جميع الأماكن التي من الممكن أن يكون فيها.
ووفقا لصحيفة «كتمندو بوست» النيبالية، فإن المشهد كان مؤثراً جداً عندما تم إبلاغ والدة لاكشمي ووالده بنبأ العثور على رفات يُعتقد أنها رفاته، حيث انخرطا في نوبة من البكاء لدى رؤية صور الرفات، لكنهما قالا إنهما سيظلان متمسكين بالأمل في أنه ما زال على قيد الحياة، مشيرين إلى أن تلك الرفات تبدو متحللة تماماً وأنه من غير المعقول أن تكون رفات شخص مات قبل أقل من 3 أشهر قد تحللت بتلك السرعة.
فهل ستأتي نتيجة تحاليل الطب الشرعي الكويتي لتنعى لاكشمي إلى والديه، أم أنها ستنفي أنها رفاته وبالتالي تعيد إنعاش آمالهما؟
غداً لناظره… قريب.