أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأربعاء أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تعتزم التواصل «المباشر» مع نيكولاس مادورو الذي تعتبره «ديكتاتورا» ولا تعترف به رئيسا شرعيا للدولة الأميركية اللاتينية.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس «شخصيا لا أتوقّع أن تنخرط الإدارة في حوار مع مادورو»، مضيفا «بالتأكيد لا نتطلّع إلى أي تواصل مع مادورو في الأمد القريب» في موقف يتماشى تماما مع توجّه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في هذا الملف.
وشدد الناطق على أن «مادورو هو ديكتاتور، لا شك في ذلك».
وسبق أن أعلنت إدارة بايدن أنها تعتبر، على غرار الإدارة السابقة، المعارض خوان غوايدو رئيسا بالوكالة لفنزويلا.
وأوضح الناطق أن الهدف «دعم عملية انتقالية سلمية في فنزويلا، عبر انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة»، وذلك بالتعاون مع حلفائها الأوروبيين والأميركيين اللاتينيين.
ومنذ ثلاث سنوات، ضاعفت واشنطن الضغوط الديبلوماسية والعقوبات الاقتصادية على فنزويلا في إطار سعيها لإطاحة مادورو، لكن مساعيها لم تثمر.
إلا أن برايس أكد أن الولايات المتحدة تعتزم منح نحو 200 ألف فنزويلي على أراضيها «وضع الحماية الموقت» الذي يحميهم من الترحيل ويضمن لهم الحق في العمل، كاشفا في ذلك عن توجّه يختلف عن ذلك الذي كانت تعتمده الإدارة السابقة.
ورغم تشدده تجاه مادورو، لطالما رفض ترامب منح الفنزويليين ذلك الامتياز بسبب سياسته المعادية للمهاجرين.