كويت تايمز: يواجه المحافظون الطامحون لخوض انتخابات الرئاسة الفرنسية اختبارا عندما تجرى انتخابات تمهيدية اليوم، فيما يرجح على ما يبدو أن يصل الفائز فيها إلى الرئاسة في انتخابات ربيع العام المقبل ويتغلب على أقصى اليمين.
وفي ظل تشتت اليسار تحت زعامة الرئيس فرانسوا هولاند الذي لا يحظى بشعبية كبيرة تشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشح الرئاسي ليمين الوسط سيهزم مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية التي تشكك في الاتحاد الأوروبي وتناهض الهجرة في جولة إعادة بالانتخابات الرئاسية العام المقبل.
لكن بعد التصويت المفاجئ بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، فإن انتخابات الرئاسة الفرنسية في طريقها لتصبح اختبار قوة آخر بين الأحزاب الرئيسية الضعيفة والقوى الشعبوية الصاعدة.
وبدا رئيس الوزراء السابق آلان جوبيه وهو محافظ معتدل في طريقه بثبات للفوز بترشيح حزب الجمهوريين، لكن المنافسة تحولت خلال الأسبوع المنصرم إلى سباق محتدم يخوضه ثلاثة.
وفقد جوبيه تقدمه في استطلاعات الرأي لصالح رئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون الذي تحول المد لصالحه فجأة.
وتظهر أحدث استطلاعات للرأي أن المرشحين يحققان نتائج متقاربة مع الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
ويتوقف الكثير على نسبة الإقبال في مراكز الاقتراع البالغ عددها 10228.
وهذه أول انتخابات تمهيدية ليمين الوسط في فرنسا يسمح فيها لكل من يدفع اثنين يورو ويوقع وثيقة ولاء لقيم الحزب بالتصويت.
ويحتاج جوبيه إلى عدد من الأنصار يفوق مؤيدي الحزب الأساسيين.
وستجرى جولة إعادة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني إذا لم يحقق أي من المرشحين السبعة أكثر من 50 في المئة من الأصوات مثلما هو متوقع.
وتشير استطلاعات الرأي والمحللون إلى أنه إذا خاض ساركوزي أو فيون الانتخابات أمام لوبان فإن فرص فوزها ستتحسن.