كويت تايمز: أكدت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، أهمية تعزيز التعاون بين شركاء التنمية بأضلاعه الثلاثة، القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، لتحقيق التنمية في البلاد وإقامة العديد من المشاريع التي تهم المواطنين وتقدم لهم أفضل أوجه الرعاية بشتى أنواعها.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلت به الوزيرة الصبيح على هامش جولتها التفقدية لموقع مشروع بنك الدم في منطقة العدان، والذي تقيمه لجنة المشروعات التعاونية الوطنية بتمويل من أرباح مساهمي الجمعيات التعاونية، بحضور محاظ الأحمدي الشيخ فواز خالد الحمد الصباح، ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مطر المطيري، ورئيس جهاز متابعة الاداء الحكومي الشيخ أحمد مشعل الصباح، ووكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الفنية الدكتور جمال الحربي والمنسق العام لمركز التعاونيات لنقل الدم نورية السداني.
وأكدت الصبيح أن مشروع بنك الدم في منطقة العدان يكتسب، أهميته كونه هو البنك الثاني بعد مرور أكثر من نصف قرن على افتتاح بنك الدم الوحيد في منطقة الجابرية، كما يزيد من أهمية هذا المشروع الحيوي إسهام الكويتيين نساءاً ورجالاً في بنائه وهم من كافة مناطق الكويت ويمثلون 63 جمعية تعاونية ويبلغ عددهم 406 ألف مساهم ومساهمة بالإضافة إلى أن هذا المشروع يحقق مبدأ الشراكة المجتمعية ، ويعود بنا إلى الذاكرة في عام 1911 آبان تأسيس المدرسة المباركية حين أسهم الكويتيون في تأسيسها في عهد الشيخ مبارك الصباح.
وذكرت أن تكلفة المشروع تبلغ 6 ملايين و982 ألف دينار وبدأ تنفيذه في ديسمبر 2015 ، و تم الانتهاء من إنجاز نسبةٌ من هذا المشروع وفقاً للجدول الزمني مشيرة الى ان لجنة المشروعات التعاونية حرصت على تعزيز الاشراف على المشروع من خلال لجان منبثقة عنها لمنع أي تأخير في تنفيذ هذا المشروع، مضيفة أنه يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية التي وضعتها لجنة المشروعات التعاونية الوطنية والتي تهدف إلى إقامة مشاريع بتمويل من أرباح الجمعيات التعاونية يستفيد منها كافة المواطنين في مختلف مناطق دولة الكويت، ويعد مشروع بنك الدم في منطقة العدان الصحية أحد المشاريع المدرجة في خطة التنمية التي ترتكز على ركيزة مهمة في إطار تعزيز الرعاية الصحية وتحسين الخدمات الطبية حرصاً على سلامة المواطنين، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع وتسليمه لوزارة الصحة الجهة التي سيناط بها تشغيله في أكتوبر من العام المقبل 2017 ، ولقد سبق للجنة المشروعات التعاونية الوطنية أن أنجزت مشروعا صحيا ضخما هو مستشفى التعاونيات للقلب بتكلفة فاقت خمسة عشر مليون دينار، وتم إنجازه وفق أحدث الأنظمة الطبية وآخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال، كما تستفيد منه كافة شرائح المواطنين من مختلف المناطق.
من جانبه، أشار وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د.مطر المطيري، إلى أن زيارة وزيرة الشؤون هند الصبيح ومحافظ الأحمدي الشيخ فواز الصباح، ورئيس جهاز متابعة الأداء الحكومي الشيخ أحمد المشعل لمشروع بنك الدم التعاوني في العدان، جاءت بهدف إطلاعهم على آخر مستجدات المشروع من مباني وإنشاءات واعتماد للمواد والمعدات المستخدمة للمشروع، لافتاً إلى أن نسبة الإنجاز جاءت متوافقة مع الجدول الزمني المتفق عليه.
وفيما يتعلق بالشركة الوطنية لاستقدام العمالة المنزلية، أكد أنه وفق القانون الذي أقره مجلس الأمة تم اقراض اتحاد الجمعيات التعاونية مبلغ مليون و800 ألف دينار من قبل لجنة المشروعات التعاونية، مما يعني أن نسبة مشاركة اتحاد الجمعيات التعاونية فيما يتعلق بتأسيس هذه الشركة يصل إلى 60% تقريباً، لتوزع 40% المتبقية على بقية الجهات الحكومية.
وأوضح أنه قبل أسبوع تقريباً تم تشكيل مجلس إدارة الشركة، بينما جاري العمل على تأسيس وإنشاء هذه الشركة وفق القانون والنظام الأساسي المعمول به وعقد التأسيس المشهر من قبل وزارة التجارة، مؤكداً أن الهدف من تأسيس هذه الشركة هو مساعدة الأسر في استقدام العمالة المنزلية الأرخص سعراً بالتعاون مع الجمعيات التعاونية.