أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند تسجيل 987 اصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في الساعات الـ 24 الماضية ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 173983.
كما أعلن تسجيل 553 حالة شفاء وخمس حالات وفاة ليصبح مجموع حالات الوفاة المسجلة حتى الان 980 حالة.
وأكد السند في مؤتمر «الصحة» الدوري الـ 102 في شأن مستجدات الوضع الصحي في البلاد، اليوم الاربعاء، تأكيد تماثل تلك الحالات للشفاء بعد اجراء الفحوصات الطبية اللازمة والخطوات المتبعة في هذا الشأن، لافتا الى ان نسبة مجموع حالات الشفاء من مجموع الاصابات بلغت 93.8 في المئة.
وقال ان عدد من يتلقى الرعاية الطبية في أقسام العناية المركزة بلغ 108 حالات ليصبح بذلك المجموع الكلي للحالات التي ثبتت اصابتهھا ولا زالت تتلقى الرعاية الطبية اللازمة 9739 حالة.
وأضاف ان عدد المسحات التي تم اجراؤها في الساعات الـ 24 الماضية بلغ 10812 مسحة ليبلغ مجموع الفحوصات 1629388 لافتا الى أن نسبة الاصابات لعدد المسحات خلال ال24 ساعة الماضية بلغ 1ر9 في المئة.
وقال السند ان من الممارسات التي ننصح بها خلال هذه المرحلة حماية فئات ذوي الاختطار (كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وأصحاب المناعة القليلة أو الضعيفة) والمحافظة على مسافة آمنة وتأجيل المناسبات كالأعراس والحفلات.
وأوضح ان من بين تلك الممارسات أيضا مضاعفة الحرص والأخذ بالاحتياطات عند التعزية والمحافظة على تهوية الأماكن في المنزل والعمل والسيارة والأماكن العامة المغلقة والمحافظة على تعقيم الأسطح التي تستخدم بانتظام والمبادرة للتطعيم.
وذكر ان من الأماكن التي يكثر فيها ويسهل انتقال العدوى تلك التي لا تلتزم بتطبيق الاشتراطات الصحية والأماكن المغلقة والمكتظة والأماكن التي يكون فيها تقارب مع الآخرين دون وسائل حماية.
مراكز التطعيم
وأفاد السند انه في إطار توسيع شريحة المستفيدين من لقاح «كوفيد 19» وتسهيلا لوصول المواطنين لمراكز التطعيم تم افتتاح مركزي المسايل الصحي (الأحمدي: المسايل) والنسيم الصحي (الجهراء: النسيم) الأحد الماضي ومراكز متعب عبيد الشلاحي الصحي (الفروانية: إشبيلية) والصديق الصحي (حولي: الصديق) وحمد الحميضي وشيخة السديراوي الصحي (العاصمة: الشويخ السكني) امس الثلاثاء.
وأشار الى انه تم اليوم افتتاح خمسة مراكز صحية وهي العارضية الشمالي الصحي (الفروانية:العارضية) وسلوى التخصصي (حولي: سلوى) ومساعد حمد الصالح الصحي (العاصمة: الشعب) وشرق الأحمدي الصحي (الأحمدي: شرق الأحمدي) وجابر الأحمد (الجهراء: جابر الأحمد)
وأوضح انه تسهيلا على الكوادر الصحية التي حالت ظروفها دون تلقي اللقاح قامت الوزارة بالبدء بتوزيع اللقاحات على المستشفيات العامة لتقديم خدمة التطعيم للراغبين من الكوادر التابعة للوزارة العاملة في تلك المستشفيات أو غيرها من المرافق الصحية.
وأشاد السند بالجهود والتضحيات التي قدمتها والتي لا تزال تقدمها الكوادر العاملة في الوزارة ولمختلف العاملين في الصفوف الأولى من مختلف وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة على التعاون والتكاتف وتسخير كل الطاقات والامكانيات لمواجهة هذا الوباء.
وأوضح انه بعد مرور شهر وأسبوعين على تدشين حملة التطعيم في البلاد «لم نرصد ولله الحمد أي آثار جانبية غير متوقعة على متلقي اللقاح بنوعيه المستخدمين هنا في الكويت».
تراجع نسب الشفاء
وقال «نلاحظ خلال الأيام القليلة الماضية أن عدد حالات الشفاء أصبح أقل من نصف حالات الإصابات وهذا من المؤشرات التي تستدعي الانتباه والحذر للأيام القادمة كما أن الزيادة في مجموع حالات الشفاء ليس كما كان بالسابق لافتا الى انها ليست بالسرعة التي نطمح أن يصل إليها الوضع الوبائي في دولة الكويت».
وأشار الى ان نسب الشفاء أخذت بالتراجع قليلا بعدما تجاوزت ال97 في المئة من مجموع الإصابات موضحا ان عدد حالات الإصابة اليومي أمر يجب أن ينتبه إليه الجميع ويدرك تداعياته وما قد يلقي بظلاله خلال الأسابيع القادمة.
وأوضح ان الحالات النشطة كانت قد وصلت إلى أكثر من 3000 حالة وذلك قبل شهرين من الآن لافتا الى أن هذه الزيادة تعتبر كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا.
وقال ان الممارسات غير المسؤولة «قد لا نرى آثارها خلال هذه الأيام وقد تستغرق أسابيع حتى نشاهد نتائجها ونحن قبل أسبوعين ذكرنا أن زيادة الإصابات قد تؤدي لزيادة احتمالية دخول المستشفى وقد تؤدي كذلك لزيادة احتمالية دخول العناية المركزة لاسيما إذا كانت هناك عوامل خطورة في الحالة المرضية».
وأشار الدكتور السند الى أن الشريحة العمرية الأكثر رصدا للاصابة في الكويت هي ما بين 16 و44 سنة بنسبة 12ر67 في المئة من مجمل الإصابات وهي الفئة الأكثر من حيث التحرك والتنقل بين أوساط المجتمع وأنشطة الحياة اليومية لذا عليها أخذ الحيطة والحذر.
وقال انه قد لا تبدو على الشخص أعراض الإصابة وان هذا ليس ذريعة للمخالطة مع الآخرين ومع الأصحاب دون أخذ وسائل الحماية الشخصية والشخص قد لا يعلم بالإصابة إلا بعد أيام من حدوثها حينها يسترجع كافة الأشخاص الذين خالطهم وكان سببا لنشر عدوى خفية لم تظهر عليه و«هذا ما يتكرر علينا يوميا في فرق الصحة الوقائية عبر برامج تتبع المخالطين».
وأشار الى ان من السلوكيات التي تقلل فرص انتقال العدوى هي تغطية الفم والأنف وحث الآخرين على ذلك ومداومة تطهير اليدين بالمطهرات اليدوية وتجنب ملامسة الفم الأنف والعين لاسيما خارج المنزل والحرص على ممارسة النظافة التنفسية أثناء العطس او السعال.
ولفت الى انه عند الشعور بأعراض الاصابة يجب عدم مخالطة الآخرين ومضاعفة الأخذ بالاحتياطات الوقائية وطلب المساعدة الطبية في مراكز الرعاية الأولية.
الوضع الوبائي العالمي
واستعرض الدكتور السند الوضع الوبائي العالمي، لافتا الى ان العالم مازال يواجه موجة من الانتشار غير المسبوق لهذا الفيروس والذي تسبب في هذه الجائحة والتي نعيشها من أكثر من عام وألقت بتداعياتها على جوانب مختلفة من الحياة وأثرت على حياة الأفراد والمؤسسات والدولة بشكل عام.
وأوضح ان العالم ما زال يرصد العديد من التحورات والتي أدت لظهور أنماط جديدة من الفيروس والبعض منها رصد له سرعة انتشار تفوق على سرعة انتشار أسلافه من الأنماط الأخرى لهذا الفيروس.
وقال ان كل هذه المستجدات وهذه المتغيرات «تحتم علينا النظر بجدية للواقع الذي نعيشه فلا نريد أن ندخل في نفق التهوين والذي قد يخرج الأمور عن نطاق السيطرة ولا نريد كذلك أن نأخذ من التهويل منهجا للتعامل مع هذه الجائحة».