وجهت إدارة المباحث الجنائية ضربة غير مسبوقة لمزوري الشهادات الطبية الخاصة بڤيروس كورونا، حيث ألقت القبض على طبيب من جنسية آسيوية استغل مهنته بإصدار شهادات pcr مزورة.
ونقل مصدر أمني أن معلومات وصلت إلى رجال مباحث مخفر الأحمدي تتضمن قيام المتهم باستخراج شهادة pcr تفيد بخلو صاحبها من ڤيروس كورونا ودون حضوره إلى عيادته الخاصة.
وأضاف المصدر أنه تمت مراقبة المتهم على مدار أسبوع، وبالتأكد من نشاطه المخالف للقانون تم أخذ الإذن القانوني اللازم وضبطه بكمين محكم والعثور بحوزته على نحو 15 شهادة من هذا النوع في طريقه لتسليمها إلى أصحابها.
وكشف أنه تم العثور في رسائل «واتساب» المتهم على عدة مراسلات تطلب منه إعداد شهادات pcr تدعي خلوهم من ڤيروس كورونا دون حضورهم عيادته وإخضاعهم للفحوصات وأخذ المسحة اللازمة، مشيرا إلى أنه أبدى خلال هذه المراسلات موافقته على استخراجها.
وأشار المصدر إلى أن المتهم لم يجد بدًا لدى مواجهته برسائل «واتساب» سوى الاعتراف بالواقعة، مضيفا باعترافاته أنه استخرج قرابة 70 شهادة من هذا النوع لأشخاص من جنسيات مختلفة مقابل مبلغ 32 دينارا على كل شهادة ينجزها.
ولفت المصدر إلى أنه يجري استدعاء الأشخاص الذين تعامل معهم المتهم وأصدر لهم هذه الشهادات، تمهيدا لإحالتهم معه والشهادات المضبوطة إلى جهة الاختصاص بتهم تتعلق بالتزوير والرشوة.
ونوه المصدر إلى خطورة ما اقترفه هذا الطبيب الذي كان الأولى به التزام أدبيات مهنته وقسمها من خلال الوقوف إلى جانب الجهود والتدابير الحكومية والشعبية الخاصة بمجابهة الوباء بدلا من إصدار شهادات مزورة تدعي خلو أشخاص من ڤيروس كورونا بالرغم من أنهم قد يكونون مصابين به.