يحتفل نجم مقر رئاسة الوزراء البريطانية القط لاري اليوم بالذكرى العاشرة لتولي مهامه في داونينغ ستريت للقضاء على القوارض، حيث بات أسطورة يتابع الجميع أخباره.
والهر الأبيض الذي تم تبنيه من مأوى “باترسي دوغز أند كاتس هوم” للحيوانات في لندن، وصل إلى داونينغ ستريت في 15 فبراير 2011 عندما كان يبلغ 4 سنوات، واختير لمهاراته في صيد الفئران وفقا لسيرته الذاتية على موقع “داونينغ ستريت” الإلكتروني.
وحصل على لقب “رئيس مطاردة الفئران” وهو أول ساكن في المقر الشهير لرئاسة الوزراء الذي ينال اللقب.
لكن فيما اصطاد ثلاثة فئران خلال أشهره الأولى في المكان وفقا لديفيد كاميرون أول رئيس للوزراء في عهده، خيب التطلعات منذ ذلك الحين حاصرا دوره في “التخطيط التكتيكي”.
حتى أن كاميرون اضطر لمحاربة الشائعات حول خلاف مع لاري في آخر جلسة أسئلة كرئيس وزراء أمام البرلمان وعرض صورة لهما معا، نافيا أن يكون قد قال إنه لا يحب لاري.
ويلعب وجود هر في داونينغ ستريت دورا حاسما في العلاقات العامة في بلد محب للحيوانات، كما قال المؤرخ أنتوني سيلدون لوكالة “فرانس برس، مشيرا إلى أنه “يساعد على إضفاء طابع إنساني على رئيس الوزراء، وفي أوقات الأزمات يمكن أن يكون مصدر تمويه”.
وعزا تيم بايل، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كوين ماري في لندن، استمرارية لاري في هذا الدور إلى رغبة رؤساء الوزراء في سد “فجوة كبيرة بين السياسيين والناخبين”، مضيفا: “ملايين البريطانيين لديهم حيوانات أليفة. لذلك، فهذه إحدى هذه الفرص”.
وفيما سمح للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بمداعبته، اعترض سيارة الرئيس السابق دونالد ترامب الرئاسية المدرعة، فجلس تحتها ورفض بعناد التحرك.
كما لديه حساب غير رسمي على “تويتر” مع أكثر من 433 ألف متابع.