أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أنه لا يجوز للجيل الحالي أن يمس ثروة الأجيال القادمة، داعيا إلى بدائل مقبولة ومجدية اقتصاديا.
وأعلن الغانم أنه تسلم من الحكومة في 17 فبراير مشروع قانون وأحاله إلى اللجنة المالية يتعلق بالاستقطاع من صندوق الأجيال القادمة.
وأشار الغانم إلى أن المشروع في غاية الخطورة وإن كان مشروعا لم يقر ولا أعتقد أنه سيقر لأسباب عدة.
وأضاف الغانم أن المشروع يتعلق بثروة لا نملكها وهي للأجيال القادمة، وسوء إدارة المسؤولين في الجيل الحالي على مدى سنوات يجب ألا يتحمله الجيل القادم.
وشدد الغانم على أن السحب،على المدى القصير، ليس حلا رشيدا وليس أفضل الاختيارات لأن تكلفة تسييل الصناديق السيادية أكبر بكثير من تكلفة الاقتراض.
وزاد الغانم: بحسبة متحفظة تكلفة اقتراض 5 مليارات دينار بالأسواق العالمية هي 75 مليون دينار كويتي بينما تكلفة تسييل استثمارات الصناديق السيادية بحدود 300 مليون دينار إذا افترضنا معدل العائد السنوي الصناديق السيادية 6 في المئة علما بأنها أكثر من ذلك.
وأشار الغانم إلى أن الحل الجذري بطرح الاصلاحات الاقتصادية على الناس بكل شفافية وصراحة، متمنيا أن يكون أي خيار غير خيار المس بالأجيال القادمة تقدمه الحكومة بالطريقة الصحيحة وتكون هناك جلسة تشرح فيها الحكومة للناس ويناقش من النواب ويفهم الناس ضرورته بدلا من الحلول القصيرة وإبر التخدير.