حضر حفل الافتتاح، مساء أول من أمس، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي، نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، بالإضافة الى كبار المسؤولين في البلدين والسلك الديبلوماسي.
اعتزاز وتقدير
وأعرب العلي عن بالغ الاعتزاز والتقدير لإطلاق اسم الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، على أحد أهم وأكبر مشاريع البنية التحتية بقطر، في مبادرة كريمة تمثلت فيها أواصر القربى وجسدت عمق العلاقات التاريخية العريقة والروابط الأخوية المتينة بين البلدين والشعبين، في ظل قيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
وأضاف أن «البادرة الطيبة الكريمة ليست بمستغربة من الأشقاء في دولة قطر، حيث إنها بادرة وفاء لأمير الإنسانية وذكراه البقيةة في وجدان شعبه وضمير الأمتين العربية والإسلامية».
وأكد أن المحور يعد إنجازاً بارزاً يعكس الوجه الحضاري المشرق لدولة قطر، وتسميته باسم المغفور له الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه، تأتي ترسيخاً للعلاقات الأخوية بين البلدين، وتجسيداً لروح التعاون والعمل المشترك بين القيادتين.
وأضاف أن ما حققته قطر في ظل القيادة الحكيمة للشيخ تميم بن حمد، من تقدم وتطور ونماء ورخاء، جعل منها محطاً للأنظار في كيفية القيادة والعمل على تحقيق مفهوم النهضة الشاملة، والتي «نشهد آثارها اليوم في شتى مناحي الحياة من إنجازات تعكس عمق الرؤية وحنكة التخطيط والسعي إلى تحقيق الأهداف المنشودة وجني ثمار النجاح بسواعد أبناء الشعب القطري الذين أبهروا العالم بعلو همتهم وعظيم انجازاتهم وتميز قدراتهم، وها هم اليوم أبناء الشعب الكويتي، يشاركونهم فرحة هذا الانجاز، ويبادلونهم أخلص مشاعر المودة والعرفان، بتسمية هذا المشروع بـ(محور صباح الأحمد)».
وأشاد بالدور الريادي الذي تقوم به قطر على جميع الأصعدة والمستويات الاقتصادية والثقافية والرياضية والتنموية، إضافة إلى تميزها في المنشآت الرياضية الحديثة، والتي تأتي استعداداً لاستضافة الحدث الرياضي الأهم في العالم وهو (كأس العالم 2022)، حيث تعتبر الاستضافة إنجازاً مهااً يسجل للمنطقة، ما جعل دولة قطر تتبوأ مكاناً مرموقاً بين دول العالم.
روح التعاون
من جانبه، قال وزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم السليطي إن قطر تشارك الكويت احتفالاتها بالأعياد الوطنية من خلال افتتاح هذا المحور، الذي يجسد روح التعاون بين القيادة الرشيدة في البلدين، ويكلل نجاح الكويت للتوسط في المصالحة الخليجية.
بدوره، أشاد سفير الكويت لدى قطر حفيظ العجمي بمبادرة قطر إطلاق اسم سمو الشيخ صباح الأحمد، على المشروع.
وقال العجمي، على هامش حفل الافتتاح، إن المشروع يجسد روح التعاون بين القيادتين الحكيمتين في البلدين، ويسهم في تعزيز أواصر الاخوة الراسخة بين الشعبين.
وأضاف أن المشروع يستذكر المبادرات الرائدة التي أطلقها سمو الأمير الراحل وإنجازاته العديدة في تطوير العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، وحرصه على وحدة الدول الخليجية وتعزيز اللحمة بين ابنائها.
وأوضح أن المحور من أهم مشاريع البنية التحتية، ويمثل خطوة جديدة في صرح العلاقات الوطيدة التي تحرص القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة في البلدين على تعزيزها وتطويرها.
وفي السياق نفسه، أشاد رئيس هيئة الأشغال العامة القطري الدكتور سعد المهندي، بمتانة العلاقات القطرية – الكويتية ومواقف دولة الكويت المشرفة لتحقيق المصالحة الخليجية.
وأضاف ان محور صباح الأحمد، وفاء لأمير الإنسانية، الذي يستكمل مسيرته سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد.
أروع صور التضحية والتلاحم
رأى الشيخ حمد جابر العلي أن الافتتاح يتزامن مع احتفالات الكويت بالعيد الوطني ويوم التحرير، وهي ذكرى تحمل بين طياتها أروع صور التضحية والتلاحم والتأكيد على وحدة المصير المشترك بين دولنا، وذلك بمشاركة منتسبي القوات المسلحة القطرية في عملية عاصفة الصحراء لتحرير دولة الكويت، جنباً إلى جنب مع إخوانهم بالقوات المسلحة الكويتية والقوات المسلحة بالدول الشقيقة والصديقة.
أرقام وخدمات ومزايا
لـ… أول طريق يحمل اسم محور
يعتبر محور صباح الأحمد في الدوحة، أول طريق يطلق عليه اسم محور، والبوابة الشمالية للدوحة، ونقطة توزيع نظراً لموقعه الاستراتيجي.
تمت كتابة المحور على اللوحات الإرشادية بخط مختلف، ليتميز عن بقية أسماء الطرقات والشوارع.
يخدم المحور نحو 25 منطقة سكنية، إلى جانب الكثير من المنشآت التجارية والتعليمية والصحية والمرافق الحيوية.
يساهم في الحد من الاختناقات المرورية بين جنوب الدوحة وشمالها، وتقليص زمن الرحلة بنحو أكثر من 70 في المئة.
يخدم المحور ملاعب رياضية، لا سيما استاد الثمامة واستاد الجنوب واستاد خليفة الدولي واستاد المدينة التعليمية.
يمتد مسافة تتجاوز 29 كيلومتراً، إلى جانب تطوير العديد من الطرق الجانبية والمتعامدة معه ليصل إجمالي أعمال المشروع لنحو 41 كيلومتراً.
عدد مسارات المحور أربعة في كل اتجاه، تستوعب أكثر من 20 ألف مركبة في الساعة في الاتجاهين بدلاً من 8000، ويعد حلقة وصل رئيسية تربط نحو 15 طريقاً رئيسياً.
يتكامل المحور مع شبكة المترو بربط محطات عدة، ويساهم في ربط أهم المنشآت الاقتصادية في الدولة من مطار حمد الدولي مروراً بالمنطقة الاقتصادية الحرة والسوق البلدي، وصولاً إلى عدد من المرافق التجارية.
على المحور 18 تقاطعاً متعدد المستويات و30 جسراً و15 نفقاً للسيارات لتوفير حركة مرورية حرة.
7 جسور للمشاة ونفقان لتوفير حركة آمنة إلى جانب مسارات للدراجات الهوائية والمشاة بطول نحو 50 كيلومتراً.
يتضمن أطول جسر في البلاد بطول 2.6 كيلومتر. وأطول وأعمق نفق ثنائي الاتجاه بطول 2.1 كيلومتر.