حددت وزارة التربية شهر مارس الجاري، موعداً نهائياً لاستكمال تنظيم المقابلات للمعلمين والمعلمات الجدد، المستوفين للشروط من أبناء الكويتيات، وإجراءات تعيينهم، بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية، ومنحهم مباشرات العمل في المناطق التعليمية خلال الفصل الدراسي الحالي.
وكشف مصدر تربوي أن إدارة التنسيق ومتابعة التعليم العام، خصصت يومي الإثنين والأربعاء من كل أسبوع، لتنظيم مقابلات المعلمين وتحديد مواعيدها، بالتنسيق مع التواجيه الفنية للتخصصات الدراسية المطلوبة، مبيناً أن قطاع التعليم العام، سوف ينظر خلال شهر أبريل الجاري في طلبات المعلمين غير مستوفي الشروط.
وبيّن أن معظم المقبولين في سلك التعليم، هم من أبناء الخليجيين و«البدون» وأبناء الكويتيات، وأعدادهم تتراوح بين الـ300 والـ350 معلماً ومعلمة.
وفي شأن المعلمين العالقين، قال «لم توقف الوزارة راتب أي منهم من تلقاء نفسها، وإنما بقرار حكومي صدر من ديوان الخدمة المدنية، منذ العام الدراسي 2019 – 2020 في شأن العالقين القدامى، وما يجري عليهم يجري على أقرانهم وفق القانون».
وفسّر المصدر أنه تم اعتبارهم بإجازة من غير راتب، بسبب الظروف القهرية «غياب بعذر»، فيما حسم ديوان الخدمة المدنية ذلك بعد فترة وجيزة، مبيناً أن الموظف الذي غادر البلاد في إجازة دورية قبل 12 مارس 2020، وتعذر عليه العودة لمباشرة العمل بسبب حظر الطيران، فإنه يعد في فترة العطلة الرسمية وأيام الراحة، التي قررها مجلس الوزراء، ويستحق مرتبه خلال فترة تعطيل العمل، كما يجوز له عقب انتهاء تعطيل العمل في الجهات الحكومية، واستمرار تعذر عودة الموظف الذي غادر البلاد لمباشرة العمل، أن يطلب منحه إجازة دورية في حدود رصيده، ويجوز له طلب منحه إحدى الإجازات المقررة قانوناً، ومنها الإجازة الخاصة من دون مرتب، بما لا يجاوز حدها الأقصى خمسة عشر يوماً، ويمكن أن يكون طلب الإجازة هاتفياً أو بأي وسيلة أخرى. وفي حالة عدم توافر شروط منح أي نوع من أنواع الإجازات، فإن الموظف يعد منقطعاً عن العمل بعذر قهري، ولا يستحق مرتباته، عملاً بقاعدة «الأجر مقابل العمل»، وهذا ينطبق على العالقين الجدد والقدامى.
وضع شائك مع «البدون»
تطرق المصدر إلى قضية المعلمين «البدون» الذين انتهت بطاقاتهم الأمنية ويواجهون مشكلات في تجديدها، معتبراً أن «القضية معقدة جداً فالوزارة طلبت حصر أسمائهم، ولا نعلم ما الذي نستطيع فعله لهم، ولكن بالتأكيد لن يتم إنهاء خدماتهم أبداً».
وأضاف: «لا نستطيع أن نصرف للمعلم البدون المنتهية بطاقته راتبه يدوياً أو في شيك مصدق، حيث يعتبرها ديوان المحاسبة مخالفة مالية، وفي الوقت ذاته لا يمكن أن نبقي المعلم على رأس عمله بلا أجر»، مشيراً إلى أن «الوضع معقد وشائك، ولكن لن ننهي خدماتهم أبداً».
طلبات غير مستوفي الشروط في أبريل
أكد المصدر أن العجز في بعض تخصصات الهيئة التعليمية لا يزال قائماً في وزارة التربية، الأمر الذي دفعها إلى دراسة طلبات غير مستوفي الشروط من المعلمين، بعد الانتهاء من مقابلات المعلمين في أبريل المقبل، مرجحاً أن تقوم باستثناء البعض من شرط الخبرة، على غرار السنوات الفائتة.
إعفاء من الدوام
أعفت بعض المدارس الثانوية جميع معلماتها من الدوام في المدرسة، باستثناء المعلمات الجديدات، بسبب قلة خبرتهن التقنية، مع بعض المشكلات في برنامج التيمز، فيما اتخذت المدارس هذا الإجراء مع تزايد عدد الإصابات وإغلاق إحداها 3 أيام كاملة للتعقيم، وإجراء الفحوصات للهيئات التعليمية والإدارية.