عندما جلست ميغان ماركل والأمير هاري مع أوبرا وينفري في مقابلة مثيرة للجدل، وجّها عدة ادعاءات مروّعة ضد العائلة المالكة البريطانية.
وقالت ميغان أكدوا لها أنها لا تستطيع الحصول على مساعدة بسبب الأفكار الانتحارية، وزعمت أنه كانت هناك “مخاوف” بشأن مدى لون بشرة ابنها آرتشي، بينما قال هاري إنه لم يكن محميا من قبل أسرته.
وانطلقت دعوات للملكة إليزابيث الثانية، للرد على التصريحات المزعجة والصادمة منذ بثها لأول مرة في الولايات المتحدة ليلة الأحد، ولكن قصر باكنغهام انتظر حتى ليلة الثلاثاء لإبداء الرأي.
وبعد 56 ساعة من انتهاء المقابلة، قال بيان صادر عن قصر باكنغهام نيابة عن الملكة: “تشعر العائلة بأكملها بالحزن لمعرفة المدى الكامل للتحدي الذي واجهه هاري وميغان في السنوات القليلة الماضية. القضايا المثارة، خاصة تلك المتعلقة بالعرق، مثيرة للقلق. في حين أن بعض الذكريات قد تختلف، يتم أخذها على محمل الجد وستتناولها العائلة على انفراد. هاري وميغان وآرشي سيظلون دائما أفرادا محبوبين جدا في العائلة”.
وبعد إصدار البيان، أوضح مصدر رفيع سبب انتظار الملكة وكبار أفراد العائلة حتى يتم بثه في المملكة المتحدة، وفقا لتقرير نشرته “ميرور”.
وانتشرت تقارير بأن الملكة رفضت التوقيع على بيان يهدف إلى “تهدئة التوترات” عاجلا. وكتبت الصحيفة أنه يُعتقد أن الملكة تريد مزيدا من الوقت للنظر في ردها قبل كتابة أي بيان مباشر.
وقال المصدر: “في قلب كل هذا هناك عائلة. يجب أن تتاح لهم الفرصة لمناقشة القضايا التي أثيرت على انفراد، كعائلة. كان من المهم بالنسبة لنا أن نفكر جيدا في أي رد قبل الإصدار؛ وبالطبع فإن إصدار شيء ما اليوم يعني أن المشاهدين في المملكة المتحدة أتيحت لهم الفرصة لمشاهدة المقابلة، إذا رغبوا في ذلك، أولا. والتنوع والمساواة والاندماج والصحة النفسية هي قضايا مهمة، وتسليط الضوء على ذلك شكّل جزءا من عمل أفراد العائلة المالكة لسنوات عديدة”.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل، تحدثت الملكة في وندسور مع ابنها تشارلز وحفيدها ويليام قبل إصدار البيان.
وقيل إن الملكة اختارت عدم مشاهدة الدردشة، لكنها تلقت تقريرا مفصلا من مساعدين صباح يوم الاثنين.
وقال مصدر بالقصر: “إن الشعور السائد طوال هذه القصة المؤسفة برمتها، هو شعور كثير من الناس، وخاصة أمير ويلز ودوق كامبريدج، بالحزن الشديد. هناك شعور واضح بأن هناك طريقة أفضل لحل المشكلات من خلال التلاقي، بدلا من القرار الذي أدى إلى مناقشة كل شيء بشكل علني ومن دون سبب”.
وأضاف مصدر آخر: “تشعر العائلة أن ميغان وهاري تلقيا الكثير من الدعم، لكن بالطبع ستثار أسئلة حول ما كان يمكن فعله أيضا لتسهيل الانتقال بالنسبة لهما. هناك شعور كبير بأن هاري لم يشرح لها بالضرورة أنه كان ماراثونا وليس عدوا سريعا، قبل أن ينجرف الاثنان تماما في التفكير في أن الجميع ضدهما”.
وتابع: “ستكون هناك دائما رغبة في إصلاح العلاقات، على الرغم من أنها محطمة للغاية، ولكن يحتاج الجميع أولا إلى الرجوع خطوة إلى الوراء لمحاولة فهم سبب حدوث ذلك”.
ودعا كبار أفراد العائلة المالكة إلى الهدوء بعد المقابلة، التي طال انتظارها وأثارت ضجة كبيرة، لضمان أقصى قدر من التأثير.