أرجع مصدر مسؤول في وزارة التربية سبب ارتفاع تكلفة التعليم للطالب الكويتي إلى ارتفاع راتب المعلم الكويتي وبدلاته، لأن تكلفة الطالب والإنفاق التعليمي، إصدار تقوم به الإدارة المالية سنوياً، وفقاً للأدلة العالمية لحساب المؤشرات التربوية الصادرة عن منظمة «اليونسكو».
وأوضح المصدر أن تكلفة الطالب الكويتي، التي تعد الأعلى على مستوى العالم، تتضمن ما يلي:
1 – إجمالي أجور المعلمين ورواتبهم.
2 – رواتب الإداريين والوظائف المعاونة.
3 – قيمة المستلزمات السلعية من كتب وقرطاسية.
4 – التغذية والنقل والمواصلات والهاتف وتكاليف الخدمات والتجهيزات الاستهلاكية.
واعتبر أنه بهذه المعادلة يكون حجم الإنفاق التعليمي الفعلي على الطالب لا يُذكر، مقارنة بالمعتمد سنوياً.
وأوضح أن كل ما يتم إنفاقه داخل المبنى المدرسي، يحسب ضمن الإنفاق التعليمي وتكلفة الطالب، بما في ذلك أمور الصيانة والخدمات الأخرى في المرافق المدرسية، مضيفاً «طالبنا كثيراً بأن تحسب تكلفة الطالب الكويتي، وأن يقدر حجم الإنفاق السنوي، وفقاً للصرف الفعلي على الطالب، ولكن الوزارة رفضت ذلك، لأنها مرتبطة بالمؤشرات التربوية الدولية».
وقال المصدر إن التكلفة لا تتضمن أي فساد أو هدر مالي، ويعود ارتفاعها بشكل أساسي إلى كادر المعلمين الذي أقر من قبل السلطة التشريعية بقانون اعتمدته الحكومة، مشيراً إلى أن الأجدى ربما يكون مخاطبة «اليونسكو» لتغيير آلية حساب التكلفة، بأن تكون مثلاً وفقاً للصرف الفعلي على الطالب فقط.
ورداً على سؤال عن تفاوت التكلفة بين مرحلة تعليمية وأخرى ولماذا هي الأعلى في رياض الأطفال، قال المصدر إنه «كلما ارتفع عدد المعلمين في المرحلة، ارتفعت معها تكلفة الطالب، لأنها مرتبطة معها بشكل رئيسي ومباشر، وفي رياض الأطفال عدد المعلمات الفائض فقط 2500 معلمة، فبالتأكيد تكون تكلفة طفل الروضة هي الأعلى».
50 ألف معلم كويتي
وفقاً لإحصائية الوزارة، فإن عدد المعلمين الكويتيين للعام الدراسي 2020 – 2021 يبلغ نحو 50 ألفاً، موزعين بواقع:
6942 في رياض الأطفال.
19945 في الابتدائي.
15269 في المتوسط.
8564 في الثانوي.
مليار و500 مليون دينار للمعلمين والإداريين
بحسب إصدار الإدارة المالية السنوي في شأن الإنفاق التعليمي وتكلفة الطالب، يكون إجمالي الأجور والرواتب في مدارس التعليم العام والديني والتربية الخاصة ملياراً و459 مليوناً و945 ألف دينار، إضافة إلى مصاريف أخرى خاصة بالمستلزمات السلعية والخدمات والأمور الاستهلاكية. ومن هنا يحسب متوسط تكلفة الطالب.
لو كنت مكان «نزاهة»
قال المصدر إن «نزاهة» تركت ملفات الفساد المتخمة والمستشرية في مفاصل الدولة، واتهمت «التربية» بالفساد ظلماً، فيما قال الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط السابق الدكتور خالد الرشيد على حسابه الشخصي «لو كنت مكان (نزاهة) لبحثت عن ممارسات الفساد بعيداً عن رواتب ومكافآت المعلمين والإداريين. الميدان التربوي بحاجة أكثر إلى التحفيز في ظل تحديات التعليم بسبب كورونا».