علقت دار الإفتاء المصرية، اليوم السبت، على الجدل المثار مؤخرا بشأن التطبيق الذكي My Heritage الذي يقوم بتحريك صور الأشخاص الراحلين عن عالمنا.
وأوضحت الدار في بيان رسمي لها أن “الشريعة الإسلامية أباحت وسائل الترفيه والترويح عن النفس لكونه من متطلبات الفطرة، إلا أن هذه الإباحة مقيدة بأن لا تشتمل على سخرية أو سوء أدب”.
وتابع البيان: “فإذا كان لا مانع شرعا من استخدام برامج حديثة لتحريك الصور الثابتة، بحيث تصبح بتقنية الفيديو بدلا من كونها ثابتة كصورة عادية، فالأصل أن هذا مباح بشرط مراعاة خصوصية من أفضى إلى ربه بأن لا يشتمل تحريك صورته على سخرية أو سوء أدب مع الميت، وبشرط أن لا يؤدي ذلك إلى تدليس أو ضرر بالغير، وذلك كما لو ترتب على صورة المستخدم حقوق أو واجبات تستوجب بيان صورته الحقيقية لا الصورة المعدلة”.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أمس الجمعة، فقد أطلقت شركة My Heritage الإسرائيلية لعلم الأنساب واختبار الحمض النووي عبر الإنترنت مؤخرا ميزة جديدة قائمة على تقنية التعلم العميق، والتي توفر ميزة عبر تطبيقها وموقعها الإلكتروني هي التقاط أي صورة وتحريكها، وتحويل الصور الثابتة للأفراد إلى نسخ متحركة ومعبرة عنها.
وتعلن الشركة عن الميزة الجديدة التي تطلق عليها “الحنين العميق”، كوسيلة لإعادة الحياة للأقارب القدامى في الصور القديمة، على الرغم من أنه يمكن استخدامها لأي صورة.
ونشر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عبر حساباتهم صورا لآبائهم وأجدادهم المتوفين وهم “يعودون للحياة” من خلال التطبيق.
فيما استخدم آخرون الميزة في تطبيق My Heritage لإحياء شخصيات تاريخية، مثل الرئيس الأمريكي جورج واشنطن والموسيقار موزارت.
وتؤكد شركةMy Heritage أن الميزة الجديدة “تمنح تاريخ العائلة منظورا جديدا من خلال إنتاج تصوير واقعي لكيفية تحرك الشخص ويبدو كما لو كان تم التقاطه بكاميرا الفيديو”.