كويت تايمز: دماء الجريمة الثلاثية سالت بعد منتصف ليل أول من أمس في منطقة سلوى، ومساء أمس بان في التحقيقات الخيط الأبيض من الأسود!
شيخ من أبناء الأسرة ومواطن سبعيني وإندونيسية متغيبة، قضوا نحبهم برصاص ملثم، هرب بـ 350 ألف دينار، فيما كتبت النجاة لهندي تعرض للنحر وتظاهر بأنه فقد حياته، ليدلي بتفاصيل أدت إلى كشف تفاصيل الجريمة وتوقيف مرتكبيها وهما شخص من غير محددي الجنسية يدعى (م) ووافد إيراني يدعى (أ).
فجر أمس، وخلال مرور مواطن في منطقة سلوى فوجئ بمن يستغيث والدماء تنزف منه، ويقول إن جريمة قتل حصلت في شقة، وأشار إليها، ما حدا بالمواطن إلى إبلاغ العمليات، حيث حضر رجالها والمسعفون معاً، لنقل المصاب الذي اتضح أنه هندي إلى مستشفى مبارك، وكان يعمل لدى الشيخ الضحية.
وعلى وقع ما أفاد به الهندي، تحرك رجال الأمن ومباحث حولي والأدلة الجنائية نحو الشقة ليجدوا جثة تعود لمواطن في العقد السادس من عمره تبين أنه من أبناء الأسرة الحاكمة تعرض لطلق ناري في رقبته، وفي غرفة مجاورة عثروا على جثة ثانية لمواطن يبلغ من العمر 68 عاماً وقد اخترقت رصاصة رأسه، وفي المطبخ تمَّ العثور على الجثة الثالثة وهي لإندونيسية تبين أنها متغيبة عن كفيلها.
وعلمت «الراي» من مصادر أمنية أن «رجال مسرح الجريمة والأدلة الجنائية عاينوا الجثث الثلاث، وتبيّن أن الجاني قام بتكميم أفواههم وربط أرجلهم قبل أن يُطلق عليهم الرصاص من مسدس».
وأضافت أن «التحقيقات تمحورت أولاً حول شخصين قريبين من المغدور (الشيخ)، أحدهما إيراني يدعى (أ) من مواليد الكويت ويعمل مع المجني عليه منذ زمن طويل، وآخر سوري يعمل لدى الشيخ أيضاً، وكان تعرض لتعنيف منه على خطأ ارتكبه قبل أسبوع، وأن الشقة التي ارتكبت فيها الجريمة مستأجرة باسم شخص من فئة غير محددي الجنسية».
وزادت أنه « لدى استدعاء السوري أفاد بأن الشيخ كان قد عفا عنه وتصافى معه وهناك شهود على ذلك، أما الإيراني فأنكر معرفته بوجود أعداء أو خصوم للشيخ، وادعى أنه ترك السهرة قبل حدوث الجريمة»، موضحة أن «التحريات الأولية دلت على ان المجني عليه (الشيخ) كان يعتزم السفر إلى بيروت، وقد سحب من حسابه 450 ألف دينار للقيام بأحد المشاريع ووزع بعضها على محاميه والقريبين منه».
وتابعت أن «الهندي الذي تمَّ إسعافه إلى مستشفى مبارك من نزف في رقبته وأدخل على إثره العناية المركزة، قال بعد إفاقته إنه أثناء تواجده في الشقة مع الشيخ والمواطن والإندونيسية والإيراني دخل عليهم شخص ملثم أشهر السلاح في وجوههم، وهددهم بالقتل، وطلب من الإيراني ربط أقدامهم وشل حركتهم فامتثل له ونفذ ما طُلب منه، وقام بتقييد حركة الشيخ والمواطن السبعيني والهندي، ثم أطلق الرصاص ونحره (الهندي) ليدعي أنه لفظ أنفاسه وهرب بما تبقى من أموال بحوزة الشيخ قدرت بـ 350 ألف دينار».
وأكملت المصادر أن «ما كان أدلى به الإيراني (أ) بمغادرته الشقة قبل حصول الجريمة، لم يتطابق مع إفادة الهندي الذي أقر أن الملثم هو من طلب من الإيراني تقييد حركة الموجودين في المكان»، مبينة انه «بعد تضييق الخناق والتحقيق مع الإيراني اعترف بتورطه في الجريمة مدعياً ان دوره كان فتح الباب أمام (م) من غير محددي الجنسية لسرقة الأموال الموجودة في الشقة».
وبينت المصادر ان «رجال الأمن وبعد اعتراف الوافد الإيراني تمكنوا مساء من توقيف مرتكب الجريمة (م) في إحدى الشقق الفندقية».