أكدت ممثلة تجمع حضانات الكويت حنان المضاحكة أن قطاع الحضانات لا يستطيع الصمود، انتظاراً لبدء العمل بين يوليو وأغسطس المقبلين قبيل عودة المدارس في شهر سبتمبر المقبل، خصوصاً أن القطاع متوقف عن العمل منذ أكثر من سنة، محذرة من أن استمرار تأخير عمليات التشغيل يرفع من التداعيات السلبية اجتماعياً واقتصادياً، وصولاً إلى انهيار القطاع بالكامل.
وقالت المضاحكة في تصريح إن هناك نحو 180 حضانة في عضوية التجمع جاهزة للتشغيل، وفق أعلى مستويات الاشتراطات الصحية الاحترازية، التي تضمن صحة وسلامة الأطفال والعاملين على حد سواء، مبينة أنه يمكن للجهات المعنية التفتيش على دور الحضانات في أي لحظة للتأكد من تلك الاشتراطات، والتي يلتزم بها الجميع.
وفي حين ذكرت أن الحضانات جاهزة للتشغيل، وفق أي نسبة للإشغال تحددها الجهات المعنية، سواء كانت 30 أو 50 في المئة، كما أن لديها القدرة على الاستقبال بمعدلات أعلى من ذلك، ناشدت المضاحكة وزارة الشؤون ضرورة «إعادة النظر الفوري والعاجل في تاريخ عودة الحضانات، خصوصاً أن عدد الحضانات المرخصة والقائمة تقلص، بسبب ظروف الجائحة، ما يسهل على الجهات المعنية متابعة تطبيق الاشتراطات الصحية ومدى جهوزية الحضانات».
كما طالبت وزير الشوؤن الاجتماعية والعمل والتنمية المجتمعية الدكتور مشعان العتيبي، بالإيعاز إلى الجهات المختصة بالوزارة بالسماح بعودة الحضانات للعمل في منتصف أبريل، لتطبيق خطة العودة الآمنة، والبدء بتأهيل الأطفال ودعم الأم العاملة، خصوصاً مع عودة آلاف المعلمات والموظفات والإداريات وغيرهن، للعمل في شهر مايو في اختبارات الثانوية العامة، ومن ثم التزامهن بساعات عمل الكنترول لنتائج الثانوية العامة ومرحلة اختبارات الدور الثاني، وكذلك عودة بعض المدارس الخاصة في شهر مايو، خصوصاً تلك المدارس المرتبطة ببرامج دولية في وطنها الأم، مثل الباكستانية والهندية.
وذكرت أن تجمع أصحاب الحضانات، أعد من خلال مختصين، خطة العودة الآمنة، وتأهيل نفسيات الأطفال وأسرهم، الأمر الذي يتطلب مساندة ودعماً ومتابعة، من الطرفين (الحضانة والأسرة)، لضمان صحة الطفل النفسية والجسدية والعقلية، خصوصاً بعد ظهور كثير من المشكلات النفسية المتعددة، والتي لها أثر على صحة الطفل بشكل عام، وقد عممت هذه الخطة على حضانات التجمع منذ أشهر مضت، للتحضير لها، والبدء في إعداد متطلباتها، استعداداً للعودة.
وطالبت بـ«إعادة النظر بتوقيت عودة الحضانات، وعدم ربط عودتها بتوقيت بدء المدارس، لاختلاف النشاطين، حيث ان الحضانات هي دور رعاية تقدم خدمات رعاية واحتضان الطفل، من سن الميلاد الى مرحلة ما قبل دخول المدرسة، من خلال برامج متخصصة بالطفولة المبكرة».
1945 ساعة تدريب ضائعة بعد غياب 389 يوماً
تقدمت المضاحكة بالشكر والتقدير إلى وزارة الشؤون، لإصدار قرار عودة الحضانات، مشيرة إلى أن القرار جاء بعد طول انتظار، لفترة بلغت مدتها 389 يوماً، وفقدان أطفال الحضانات لـ1945 ساعة تدريب وبناء للمهارات، الأمر الذي يتطلب السرعة بعودة نشاط الحضانات، لإعادة تأهيل الأطفال لتقبل الانفصال عن الأم والبيت، والاعتياد على نمط الحياة المنتظم، وكذلك حاجة الطفل للشعور بالأمن النفسي والمجتمعي، من خلال اللعب بالأماكن والألعاب الترفيهية التي أغلقت منذ بدء الجائحة، الأمر الذي يتطلب إعادة فتح هذه النشاطات، مراعاة لصحة الطفل وأمانه النفسي والمجتمعي.
4 أشهر لإعادة تأهيل الطفل
شددت المضاحكة على ضرورة إعادة تأهيل الطفل، في حضانات ذوي الاحتياجات الخاصة والحضانات العادية، ويتطلب ذلك برنامج عمل مكثفاً لفترة لا تقل عن 4 أشهر، لاستعادة 33 في المئة مما فقده الطفل، وتصحيح حالته واسترجاع الخبرات والمهارات التي ضاعت نتيجة البقاء في البيت والعزلة والتصاق الطفل بالأم أو بالعاملة في المنزل.