أصدر (تجمع دواوين الكويت) بيانا قال فيه، «شهدت الكويت محنا وشدائد كثيرة ولكنها تمكنت من تجاوزها بعون من الله عز وجل، وبأصالة وحكمة أهلها، حيث استطاعوا تنظيم شؤون حياتهم بعقد دستوري تفردوا به عن غيرهم، يحدد شكل وطبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم وما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات».
وقال بيان للتجمع «يؤلمنا ما تتعرض له الكويت اليوم على يد بعض أبنائها من سلوكيات شاذة وغريبة تشكل إهانة لسمعة الكويت ومن عليها وتنشر الفوضى وتؤصل فهما مغلوطا لمعنى الحرية والديموقراطية وتكرس ديكتاتورية حكم الشارع وتقديس الأفراد على حساب مصالح البلاد والعباد، وتسعى لتحييد أركان الدولة والطعن في مؤسساتها التشريعية والقانونية، غير مدركين للأوضاع والأخطار في المنطقة».
وأضاف البيان إن (تجمع دواوين الكويت) يستنكر ويرفض كل ما يحصل من تجاوزات بالقول أو الفعل أو السلوك، والتي لا تراعي ثوابت وقيم وأخلاق مجتمعنا، ولن نقبل بفوضى وثقافة الشارع وتحويل إرادة الأمة إلى أصوات جوفاء وبطولات زائفة، فالكويت تزخر بالكفاءات والطاقات الخيرة المخلصة القادرة على حمل لواء المسؤولية، والتعامل مع كل ما ينتظرها من ملفات وقضايا بالغة الاهمية والحساسية، والتي يُعَوّل عليها في ان ترسم الشكل العام لحاضر البلاد ومستقبلها.
وتابع البيان «الناس ملت وضجرت، فأين نحن من قضايا التركيبة السكانية والفساد والتعليم والاقتصاد وغيرها؟؟، فهل مشاكل الكويت اختزلت فقط في الخلافات الشخصية بين هذا وذاك؟؟.. اتقوا الله في الكويت!!! واستذكروا الآية الكريمة: (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)».
وقال البيان «الدستور واضح واتباعه في العلاقة بين السلطات واجب، وطريق الإصلاح بين وطريق الفوضى بين، فلا بارك الله فيمن يدعوا إلى فوضى الشارع بحجة الإصلاح، والحرية إذا أسيء استخدامها أصبحت معول هدم وخرقا للأمن وطريق إلى الفوضى، فأمن الكويت واستقرارها وسمعتها ومستقبلنا فوق كل اعتبار، فلا تنمية ولا اقتصاد ولا تطوير ولا إصلاح سيكون ويتحقق إن فقدنا الأمن والأمان وخسرنا الإستقرار والسمعه الطيبة».
وأكد البيان أن الكويت بأبنائها المخلصين ودستورها وديموقراطيتها ستظل أكبر وأجل من تختزل بفعل هذا أو ذاك، سائلين المولى عز وجل أن يؤتي الجميع الحكمة ويهديهم سواء السبيل ويحفظ الكويت واحة أمن وأمان وأن يجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن”.