شوه مخربون واجهة مسجد في قبرص المنقسمة عرقيا أمس الخميس، فرسموا عليها بالطلاء الأزرق الأعلام والشعارات اليونانية، الأمر الذي نددت به السلطات بشدة.
كما رسموا بالطلاء الأزرق أيضا صلبانا على البابين الخشبيين للمسجد الذي يقع إلى الغرب من مدينة ليماسول بالقرب من ساحل قبرص الجنوبي.
وتحل اليوم الذكرى المئوية الثانية للانتفاضة اليونانية عام 1921 التي أنهت الحكمة العثماني في اليونان. وأصبحت قبرص، التي كانت جزءا من الإمبراطورية العثمانية، تحت الحماية البريطانية عام 1878 قبل أن تصبح لاحقا مستعمرة ثم تنال الاستقلال عام 1960.
ونددت السلطات القبرصية بالواقعة ووصفتها بأنها «عمل غير مقبول لا معنى له لما تسمى بالوطنية دنس أماكن العبادة».
وانقسمت قبرص بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك بعد غزو تركي عام 1974 جاء على أثر انقلاب بإيعاز من اليونان لم يدم طويلا. وفشلت محاولات وساطة كثيرة لتوحيد الجزيرة، بينما تستعد الأمم المتحدة للشروع في مسعى جديد في هذا الإطار بجنيف في أبريل.
وقال الناطق باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشوس في بيان مكتوب «مثل هذه الأعمال الخبيثة لا تسهم بأي شكل من الأشكال في خلق المناخ المناسب لحل قضية قبرص وإعادة توحيد بلادنا».
وكتب أحد المستخدمين على تويتر تحت صورة للمسجد عبارة «أغبياء اليوم».