لم يدرك شاب فلبيني أن سكينا عالقا في صدره، إلا بعد أكثر من عام على تعرضه للطعن أثناء عودته إلى منزله مساء.
وتعرض كينت رايان توماو، 36 عاما، للهجوم أثناء عودته من العمل في مدينة كيداباوان، في يناير من العام الماضي.
وخلال علاجه، أخبره الأطباء أنهم اكتفوا بخياطة الجرح، لكنهم لم يعلموه بأن السكين مازال عالقا بجوار قفصه الصدري.
ولم يكتشف كينت هذا الأمر سوى الأسبوع الماضي، فخلال خضوعه لفحوصات طبية، بغرض الالتحاق بوظيفة جديدة، وجد أن السكين مستقر بالقرب من رئتيه.
ويبلغ طول السكين في صدر كينت 4 بوصات، وطالب الأطباء بإزالتها، حتى يتمكن من أداء وظيفته كعامل في منجم، خاصة بعد أن حذره مسؤولو العمل من خطورة الأمر.
وعن هذه المفاجأة علق كينت قائلا: “الأطباء لم يفحصوا جراحي بشكل صحيح العام الماضي، لذا أعتقد أنهم مخطئون جزئيا بشأن ما حدث، يجب أن يصلحوا هذا”.
وأفاد الشاب بأن الأطباء اكتفوا بخياطة جروحه لمنع النزيف، ثم تناول بعض المسكنات، قبل أن يسمحوا له بالعودة إلى المنزل.
وكان من المقرر أن يستلم كينت وظيفته في الشهر المقبل، وهو ما عطلته نتيجة الأشعة السينية.
وعن شعوره والسكين في صدره قال: “أتألم أحيانا أثناء الطقس البارد، لكن لم يكن لدي أدنى فكرة عن وجود سكين في صدري”.
وأردف: “لم يكن الألم سيئا بما يكفي حتى للذهاب إلى الطبيب، لقد انتظرت فقط حتى ينتهي الألم، الآن أشعر بالارتياح لأنني أعرف المشكلة الحقيقية”.
ويحتاج كينت حاليا إلى إجراء عملية لإخراج السكين، قبل أن يتمكن من بدء العمل، لكنه لا يملك المال الذي يحتاجه لدفع ثمنها.
وأوضح الشاب أنه لا يريد مقاضاة المستشفى أو الطبيب، وصرح: “لن أرفع قضايا، أنا فقط أريدهم أن يزيلوا السكين حتى أتمكن من بدء العمل في شركتي الجديدة”.