كشفت الشرطة التونسية بمدينة سوسة عن إنجاب امرأة لرضيع بإحدى المصحات الخاصة رضيعا خارج إطار الزواج وبيعه، لافتة إلى تورط 3 نساء في هذه القضية.
وأفادت وزارة الداخلية التونسية في بلاغ لها، بأنه “على إثر توفر معلومات يوم أمس الأحد، لدى فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بسوسة المدينة، مفادها إنجاب امرأة لرضيع بإحدى المصحات الخاصة في سوسة، خارج إطار الزواج والتفريط فيه بالبيع، تم الكشف عن تورط 3 نساء في الموضوع”.
وذكر البلاغ أنه “على إثر إجراء جملة من التحريات الميدانية المعمقة، تم معرفة أن المظنون فيها تبلغ من العمر 21 عاما، قاطنة ولاية القصرين، وأنها كانت قد أنجبت منذ يومين رضيع خارج إطار الزواج بالمصحة المذكورة حيث قامت ببيعه إلى امرأة بجهة القلعة الصغرى”.
وأضاف البلاغ أنه “بمزيد تعميق التحريات، تمكنت الفرقة المذكورة، بعد التنسيق مع النيابة العامة، من تحديد مكان تواجد المظنون فيها ومداهمة منزلها، وإلقاء القبض عليها رفقة امرأة (38 عاما، قاطنة بجهة الكرنيش بولاية سوسة)، وأن الأخيرة هي من قامت بعملية التوسط في بيع الرضيع المذكور”.
وأشار موقع قناة “نسمة” التونسية إلى أنه “بالتحري مع المظنون فيها، وبحضور المندوب الجهوي لحماية الطفولة بسوسة، اعترفت بأنها أنجبت منذ حوالي سنتين رضيع خارج إطار الزواج وقامت بإيوائه بأحد المراكز المندمجة “S.O.S”، كما اعترفت بإنجابها لمولود ثان منذ يومين خارج إطار الزواج، موضحة أنه قبل الولادة اقترحت عليها صديقتها التفريط فيه بالبيع لإحدى العائلات من معارفها عوض إيوائه بمركز مندمج S.O.S”.
كما “اعترفت المظنون بها أنه منذ يومين توجهت إلى إحدى المصحات الخاصة في سوسة قصد الولادة رفقة امرأة (41 عاما)، قاطنة بجهة القلعة الصغرى بولاية سوسة، والتي قامت بتسجيل اسمها عوضا عن المظنون فيها حتى تتمكن من تسجيله باسمها وزوجها، كما تكفلت أيضا بجميع مصاريف الولادة وشراء بعض الملابس للرضيع، وتمكين المظنون فيها من مبلغ مالي قدره 400 دينارا، وبعد الولادة تسلمت المولود وغادرت المصحة، في حين تم إلقاء القبض عليها في وقت لاحق”.
هذا وأذنت النيابة العامة في ولاية سوسة، “بالاحتفاظ بالمظنون فيهن وتحرير محضر في شأنهن، موضوعه الاتجار بالبشر، وانتحال اسم الغير، وترك رضيع بمكان آهل بالناس، وإيواء الرضيع بقسم الولادات بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة، كما عهد إلى الفرقة المختصة بالبحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل في سوسة بمواصلة الأبحاث”.