أعلنت وزارة التربية، بعد ظهر أمس، عن استعادة حسابها الرسمي على موقع «تويتر» بعد تعرضه ليل أول من أمس لعملية اختراق إلكتروني من قبل شخص مجهول.
وعبّرت عن اعتذارها لمتابعي حسابها على هذا الاختراق الإلكتروني، مشيرة إلى مباشرتها في إجراء التحقيق اللازم في ذلك الأمر.
كما أكدت اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بحق كل من تثبت مسؤوليته عن هذا الفعل، ومعالجة الأسباب التي أدت إليه بما يمنع تكراره، مقدمة خالص الامتنان والتقدير إلى جميع الجهات المشاركة في العمل على استعادة الحساب الرسمي للوزارة.
وكان الحساب اخترق نحو الساعة الثامنة والنصف ليل الأحد واستعادته الوزارة نحو الساعة الثالثة إلا عشر دقائق بعد ظهر أمس الاثنين، أي أن الاختراق استمر نحو 18 ساعة.
وفي بداية الاختراق، نشر «الهاكر» سلسة تغريدات تطالب وزارة التربية بإلغاء الاختبارات الورقية للصف الثاني عشر.
إثر ذلك، وبحلول صباح أمس، نجحت الوزارة في توفير الحماية الموقتة لحسابها عبر إقفاله وإخراجه من سيطرة الهاكر.
من جهته، أكد مصدر مسؤول أن العملية بسيطة ولا داعي للقلق حيث ليس هناك رابط بين تهكير الحساب والفصول الافتراضية التي سارت الدراسة فيها بشكل طبيعي وآمن.
كما طمأن بأن لا قلق على برنامج «تيمز»، فالحصص الافتراضية سارت بشكل طبيعي ولا علاقة لاختراق الحساب بمستوى أداء المعلمين لهذه الحصص.
وفي السياق نفسه، استعرض مصدر تقني متخصص بعضاً من الأسباب التي ربما أدت إلى اختراق الحساب، ومنها إرسال رابط إلى هاتف الجهة التي تشرف على الحساب، مشيراً إلى أن «هناك أسباباً كثيرة ومتنوعة وربما كان الهاكر من خارج البلاد أصلاً، لأن الفضاء الإلكتروني لا يتوقف بسبب الزمان أو المكان وكل شيء فيه وارد».
ونفى بشدة تورط مسؤولين في الوزارة بتسريب كلمة السر «فهذا أمر مستبعد جداً ولا مصلحة لأحد في تهكير حساب الوزارة، سوى جهات عبثية حاولت من خلال تغريداتها ثني الوزارة عن تطبيق الاختبارات الورقية وفتح المجال لجميع طلبة الثاني عشر بالنجاح الوهمي، وحجز المقاعد الجامعية بلا معايير عادلة تمنح المجتهد حقه في الاجتهاد».