أعلنت وزارة الصحة، أمس، أن عدد المُقيّدين والراغبين بأخذ لقاح «كوفيد 19» بلغ أكثر من مليون و106 آلاف و276 شخصاً، وأن مجموع عدد الجرعات التي تم إعطاؤها وصل إلى أكثر من 604 آلاف و861 جرعة، وذلك في جميع مراكز التطعيم المخصصة لتقديم اللقاح.
وفي مؤتمر صحافي عقده مساء أمس، أعرب الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند عن الارتياح لزيادة أعداد الراغبين بتلقي اللقاح وأيضاً أعداد من تلقوا اللقاح.
وأعلن عن بعض التحديثات في ما يخص البروتوكول المخصص للقاح، بحيث إن «الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بواسطة مسحة PCR خلال فترة ما بين 90 و180 يوماً (من 3 إلى 6 أشهر) يتلقون جرعة واحدة فقط من التطعيم»، و«في حال الإصابة بعد الجرعة الأولى، يتم أخذ الجرعة الثانية (فقط) بعد 90 يوماً من الإصابة».
ولفت إلى أن «الجرعة الثانية للقاح (أكسفورد) بعد مرور 3 أشهر من الجرعة الأولى، ويتم تحديد التاريخ ومكان التطعيم لكل شخص عبر رسالة نصية عبر الهاتف».
وإذ أكد أن «الالتزام بعدم الاختلاط المجتمعي والإجراءات الوقائية من شأنه خفض الإصابات»، حذر السند من أنه «في حال عدم الالتزام، يمكن للحالات الصعود مرة أخرى»، مشدداً في الوقت نفسه على أن «الإقبال على التطعيم مهم في رفع المناعة المجتمعية، وخفض نسبة الإصابات الشديدة التي تستدعي الدخول إلى المستشفى».
وقال إن «الكويت ليست بمعزل عن دول العالم، حيث يتم تسجيل زيادات مطردة في عدد الإصابات اليومي، ونسبة الإصابات إلى المسحات، ومتوسط نسب إشغال العناية والأجنحة الخاصة بـ(كوفيد 19)».
وأعلن السند أن ذروة الإصابات اليومية كانت في 4 مارس الجاري مع تسجيل 1716 حالة، مشيراً إلى أنه ما بعد منتصف مارس، انكسرت حدة الزيادة الطردية للإصابات والتي بدأت منذ نحو منتصف ديسمبر 2020 ولكنها مازالت ضمن النطاق المرتفع.
وأشار إلى أنه في الفترة ما بين 4 و15 مارس الجاري تراوحت نسبة الإصابة إلى المسحات ما بين 15.3 و18.09 في المئة، فيما تراوحت النسبة بين 16 و29 مارس بين 14.1 و16.86 في المئة.
ولفت إلى وجود «ثبات واستقرار نسبي في نسبة الإصابات إلى المسحات، وكسر لحدة الزيادة الطردية، إلا أن المعدل مازال مرتفعاً»، موضحاً أن «الحظر الجزئي لا يمنع الإصابة بشكل نهائي، لكنه من الوسائل التي تستخدم لكسر حدة الصعود الطردي الحاد للإصابات».
وذكّر بأن «الفترة التي يعتقد أنها حضانة الفيروس هي 14 يوماً، ولذلك يبدأ التقييم ما بعد هذه الفترة، والأثر قد يستغرق أكثر من ذلك حتى يتضح بشكل أكثر».
وأكد السند أن العديد من دول وقارات وأقاليم العالم مازالت تشهد تداعيات الموجة الثانية وبعضها يشهد موجة ثالثة في ظل تسجيل أنماط جديدة للفيروس أكثر سرعة في الانتشار، مشيراً إلى أن بعض الدراسات والمشاهدات أثبتت انتشار بعض الأنماط بين فئات الأطفال، وهي الفئة التي لم يكن معروف عنها سرعة انتشار الفيروس بينها.
ولفت إلى أن هذه التداعيات (الموجة الثانية والثالثة + الأنماط الجديدة) دعت العديد من الدول حول العالم لفرض إجراءات وقائية جديدة، كحظر جزئي أو كامل أو تمديد لحالات الطوارئ، وإعادة النظر في استمرارية العديد من الأنشطة في الحياة اليومية.
وأشار في الوقت نفسه إلى وجود تحسن كبير على المنحنى الوبائي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهما من الدول التي شهدت تسابقاً كبيراً في أعداد التطعيم، لافتاً إلى أنهما من الدول المنتجة والمصدرة لأهم اللقاحات المعتمدة عالمياً.
إشغال الأجنحة والعناية بين ديسمبر 2020 ومارس 2021
استعرض السند متوسط نسب الإشغال في العناية المركزة والأجنحة الخاصة بـ«كوفيد 19»، خلال الفترة الماضية وفقاً لما يلي: 6 ديسمبر 2020 (العناية 14.9 في المئة والأجنحة 9 في المئة) 4 يناير 2021 (العناية 10.7 في المئة والأجنحة 7.1 في المئة) 1 فبراير 2021 (العناية 14 في المئة والأجنحة 10.5 في المئة) 1 مارس 2021 (العناية 23 في المئة والأجنحة 20.9 في المئة) 28 مارس 2021 (العناية 35.2 في المئة والأجنحة 26.2 في المئة)
12 وفاة جديدة و244 في «العناية»
انخفضت أعداد حالات «العناية المركزة» في الساعات الـ24 الماضية من 251 أول من أمس إلى 244 أمس، في حين ارتفع عدد الوفيات من 7 إلى 12.
وفي تفاصيل الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة أمس، فقد بلغ عدد الإصابات 1251 ليرتفع إجمالي الحالات في البلاد إلى 229550، فيما تم تسجيل 12 حالة وفاة، ليصبح مجموع حالات الوفاة 1298، مقابل شفاء 1346 حالة ليصبح مجموع عدد الحالات التي تماثلت للشفاء 213942 (نسبة الشفاء للإصابات 93.2 في المئة).
وبلغ عدد مَنْ يتلقى الرعاية الطبية في أقسام العناية المركزة 244 مريضاً، ليصبح مجموع الحالات التي ثبتت إصابتها بالمرض ومازالت تتلقى الرعاية الطبية اللازمة 14310 حالة.
كما بلغ عدد المسحات الجديدة 8104، ليصل مجموع الفحوصات إلى مليونين و37 ألفاً و799 فحصاً، وبالتالي وصلت نسبة الإصابات لعدد المسحات إلى 15.4 في المئة، خلال الساعات الـ24 الماضية.