تسابق وزارة الأشغال العامة والهيئة العامة للطرق والنقل البري، الزمن في تنفيذ أعمال الصيانة وفرش الأسفلت في العديد من الشوارع والمناطق الداخلية والطرق الرئيسية، وفق برامج زمنية موضوعة للعمليات في آن واحد، حيث رفعت الوزارة والهيئة وتيرة العمل في الفترة الأخيرة، مستفيدتين من فترة الحظر الجزئي، لإنجاز أكبر قدر من أعمال الصيانة، وفرش الأسفلت، والتي بلغت مليون متر مربع حتى آخر مارس.
وقد رافقت «الراي» طاقم جهاز إشراف العاملين على صيانة شارع سالم المبارك، لرصد جانب من عمليات فرش الأسفلت، بحضور الوكيل المساعد لقطاع هندسة الصيانة المهندس عبدالعزيز الصباح.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الأشغال وهيئة الطرق المهندس عبدالله العجمي «منذ تطبيق الحظر الجزئي في 7 مارس الفائت، وحتى نهاية الشهر (أي خلال 25 يوماً)، تم فرش مليون متر مربع من الأسفلت، بما يعادل 142 كيلومتراً طولياً، بعرض 7 أمتار»، لافتاً إلى أن أعمال الفرش تستغرق يوميا 12 ساعة من العمل المتواصل، ما بين قشط ومعالجات وفرش أسفلت.
وقال العجمي «تم استخدام 3788 شاحنة، حيث تكفي الشاحنة الواحدة لفرش 264 متراً مربعاً»، مشيرا إلى وجود 12 عقد صيانة للشوارع، موزعة على جميع المحافظات، تحت إشراف 25 فريقاً، تم تخصيصهم للقيام بالإشراف على تنفيذ هذه العقود، لضمان أفضل جودة.
من جانبه، قال المهندس في قطاع هندسة الصيانة سعد العتيبي «إن لدى الوزارة خطة سنوية وخططاً خمسية لتنفيذ أعمال صيانة الشوارع وفق برنامج الأولويات الذي تم وضعه لهذا الغرض»، لافتاً إلى «أن ارتباط تنفيذ الخطط مرهون بحصول الوزارة على تخصيص وزارة المالية للمبالغ المطلوبة، لتنفيذ العقود وأيضا الحصول على موافقات الجهات الرقابية كافة».
وأشار العتيبي إلى توافر جميع المواد التي تدخل في الخلطة الاسفلتية، الأمر الذي يساعد الوزارة في فرش أكبر قدر من الشوارع التي تحتاج إلى صيانة، مشيرا إلى توقيع الوزارة في يناير الفائت 3 عقود لصيانة شوارع الكويت، حيث تم تخصيص عقد لكل محافظتين.
وعلى صعيد الأعمال التي تنفذها هيئة الطرق، قالت مديرة عام الهيئة العامة للطرق والنقل البري المهندسة سهى أشكناني «أن الهيئة قامت (مساء أول من أمس) بأعمال فرش الإسفلت على الدائري السادس، مقابل منطقة الوزارات، وتحديدا عند تقاطع طريق الملك فهد بن عبدالعزيز، وصولاً إلى مول 360 عند مخرج المطار في الاتجاهين»، مشيرة إلى أنه سيتم فرش الأسفلت باتجاه الجهراء، بطول 4.5 كيلومتر، واتجاه المسيلة بطول 2.5 كيلو متر.
و أضافت أشكناني «أن هذه الأعمال تعتبر جزءاً من مشروع منطقة جنوب السرة، أحد المشاريع التنموية في الدولة»، لافتة إلى أن الأعمال التي تقوم بها الهيئة تتم بإشراف كوادر كويتية، بمعاونة الشركة المنفذة العالمية والمكتب الاستشاري العالمي.
وأضافت «تم إغلاق هذا الجزء من الطريق، باعتباره المرحلة الأولى من 5 مراحل، تم الاتفاق عليها، بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور، للقيام بأعمال فرش الأسفلت في هذا الجزء من الدائري السادس، الذي يعتبر بمثابة الشريان الرئيسي وأحد أهم الطرق الرئيسية في الدولة، وبالتالي من الصعوبة، أن يتم إنجاز مثل هذه الأعمال في الظروف العادية، لكن الظروف الاستثنائية ساهمت في تسريع وتيرة العمل من خلال إغلاق حركة المرور على مدى 24 ساعة».
وأشارت إلى أنه تم تكثيف الجهود والمعدات، لتسهيل حركة المرور، وتوفير اشتراطات السلامة والأمن في الموقع، حتى الانتهاء من هذه الأعمال في أقرب وقت ممكن.
وذكرت أن الأعمال الجارية ليست كأعمال الصيانة الاعتيادية، ولكنها وصلت إلى طبقة الأساس (الترابية)، بما معناه، إعادة إنشاء الطريق من جديد، مبينة أن الهيئة تطمح إلى الاستمرار على نفس الوتيرة، لضمان إطالة العمر الافتراضي للطريق، وفقا للمواصفات القياسية المطلوبة في مستندات العقد، والهيئة تحاول الانتهاء من بقية الأعمال المطلوبة.
تحويلة مرورية على طريق النويصيب
فتحت هيئة الطرق أمس تحويلة مرورية جديدة بطول 4 كيلومترات تقريباً، بين التقاطعين رقم 2 و3، ضمن عقد أعمال تصميم وإنشاء وصيانة تقاطعات وجسور على طريق النويصيب.
هدم جسر وإعادة المرور خلال 24 ساعة
بالتعاون مع إدارة المرور، أزالت هيئة الطرق أول من أمس، في زمن قياسي الجسر الواقع على تقاطع الدائري السابع مع طريق الفحيحيل رقم 30 ضمن أعمال عقد تطوير الدائري السابع (المرحلة الأولى)، حيث نجحت الهيئة في إعادة الحركة المرورية إلى وضعها الطبيعي على طريق الفحيحيل خلال 24 ساعة منذ بدء أعمال الهدم.
صيانة الشوارع
أنهى قطاع الصيانة تنفيذ صيانة عدد من الشوارع الرئيسية، هي: شارع مسقط في خيطان، شارع عبدالله الجدعان في الجهراء، شارع مرزوق المتعب في الجهراء.
أما الشوارع الجاري صيانتها، فهي: شارع الأقصى الذي يفصل بين الرميثية وسلوى، شارع سالم المبارك، شارع برجس السور.