انتهت حال لص بما لم يكن يتوقع، حين دخل إلى محل لبيع وتأجير الهواتف المحمولة وإصلاحها، يملكه لبناني يدعى طلال صعب قرب مدينة Belo Horizonte عاصمة ولاية «ميناس جيرايس» بالوسط البرازيلي.
فما إن خرج منه حاملاً ما غنمه بقوة السلاح، طبقاً لما يظهر في فيديو التقطت مشاهده كاميرا للمراقبة الداخلية، إلا وأسقطه صاحب المحل المتحدر من بلدة في «قضاء الشوف» بلبنان، «مكوّماً» برصاصتين على الرصيف.
اللص، وبحسب ما نقلته «العربية.نت» دخل زاعماً أن هاتفه معطل، وطلب من صاحب المحل أن يبلغه عن كلفة إصلاحه، وحين وجد أن المحل يخلو من أي زبون، شهر مسدسه على صاحبه وطلب منه الخضوع للسطو وتسليمه ما لديه من مال، فكان له ما أراد، لكن لأقل من دقيقة تقريباً، لأن مغامرته التي بدأها الأربعاء الماضي بمسدس، انتهت بآخر لم يكن يدري أنه كان في خاصرة صاحب المحل المهاجر إلى البرازيل قبل 18 سنة.
في الفيديو بدا اللص البالغ 29 عاماً، يسأل صاحب المحل عما لديه من مال، وعن مفتاح الواجهة المكتظة بأجهزة الهاتف، فيخبره أنها مفتوحة ويمكنه أخذ ما فيها إذا أراد، فسحب اللص جهازين، بعد أن أفرغ الصندوق مما كان فيه من مال، وأسرع إلى حيث كان ينتظره شريك في الخارج على دراجة نارية، جاهزة ليغادر بها الاثنان مع الغنيمة.
إلا أن صاحب المحل، أفشل السطو المسلح برصاص اتضح للشرطة أنه من مسدس مسجل باسمه ومصرح له بحمله داخل المحل، مشروطاً استخدامه حتى العام 2030 في حالات الدفاع عن النفس، فشلّ به اللص وتركه نازفاً على الرصيف.
أما الفار على الدراجة النارية، فلم ينعم كثيراً بالهرب، لأن شريكه المصاب بالرصاصتين في ساقيه، زود الشرطة بمعلومات عنه، كانت كافية لمعرفة مكانه بسرعة لم تكن على باله أيضاً، لذلك أدركوه واقتادوه معتقلاً بعد أقل من ساعة، فيما أعلن صاحب المحل لعدد من وسائل الإعلام اتصلت به في ما بعد، أن ما دفعه لشراء المسدس «هي 3 عمليات سطو تعرضت لها بأقل من شهرين» كما قال.