قام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد العلي بجولة تفقدية شملت عدداً من وحدات الجيش، رافقه فيها رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد الصباح، ونائب رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن فهد الناصر وعدد من كبار قادة الجيش.
ونقل العلي خلال هذه الجولة تحيات وتقدير سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء، لمنتسبي الجيش الكويتي على جهودهم المخلصة، وعلى عطائهم المتواصل والدؤوب لحفظ أمن واستقرار بلدنا الحبيب.
واستهل العلي جولته بزيارة سلاح الاشارة، حيث كان في استقباله آمر السلاح العميد الركن مهندس محمد العنزي، وعدد من قيادات السلاح، كما استمع إلى شرح مفصل عن طبيعة الأعمال والمهام والواجبات التي يقوم بتنفيذها سلاح الاشارة، بالتعاون والتنسيق مع مختلف قطاعات الجيش البرية والجوية والبحرية، كما قام بعد ذلك بجولة شملت عدداً من الوحدات والاقسام والورش الفنية التابعة للسلاح اطلع من خلالها على سير العمل والاجراءات المتبعة فيها.
وأوضح في كلمة له خلال الزيارة على أن سلاح الإشارة كان ولا يزال أحد أهم أسباب التميز والتفوق لأي جيشٍ متقدم، ورافداً أساسياً في تطور أدائه، وارتفاع درجة جاهزيته واستعداده، مضيفاً بأننا اليوم نعيش في عالمٍ رقمي حديث، يعتمد على كفاءة الأداء، لا على كثافة الأعداد، وعلى حداثة التواصل، لا على نمطية التراسل، وهو ما يسهم بدوره في تحقيق الرؤية الاستراتيجية لمفهوم الأمن السيبراني في المحافظة على سرية الاتصالات وأمن المعلومات، وفقاً لأعلى معايير الجودة والأمان.
وأضاف بأن المهام والواجبات الملقاة على عاتق منتسبي سلاح الاشارة كثيرة، والجهود التي يبذلونها في سبيل تحديث منظومة التواصل والتراسل في وزارة الدفاع كبيرة، ونحن نسعى لتحقيق التقدم والتطور، ورفع كفاءة وقدرة هذه المنظومة، من خلال تسخير كافة الإمكانيات، وتذليل مختلف العقبات، في سبيل إعداد وتأهيل منتسبي سلاح الإشارة على أحدث الأجهزة والمعدات المستخدمة في مثل هذا المجال.
بعد ذلك انتقل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بجولته لزيارة هيئة الخدمة الوطنية العسكرية، حيث كان في استقباله لدى وصوله رئيس الهيئة العميد الركن عماد سلطان أمان، وعدد من قيادات الهيئة، كما استمع إلى شرح مفصل عن قانون الخدمة الوطنية العسكرية، والخطوات والإجراءات القانونية المتبعة في عملية التسجيل والاعتماد والاستدعاء للمكلفين بالخدمة، بالإضافة إلى طبيعة ونوعية البرامج التعليمية والتدريبية التي يتم اعتمادها في عملية اعدادهم وتأهيلهم.
وقد أثنى في كلمة له خلال الزيارة بالجهود التي تقوم بها هيئة الخدمة الوطنية العسكرية، والتي تعكس الدور الهام والمشرف لها، والواجب الوطني المقدس الذي تقوم به، والمتمثل بالعمل على تنمية روح الولاء والانتماء لدى الشباب الكويتي، والاسهام في بناء شخصيته العسكرية، وتطوير قدراته ومهاراته الذاتية، وتعزيز هويته الثقافية، وغرس مفاهيم الضبط والربط والنظام والتعاون في نفسه، والعمل بكل اخلاص وتفان لخدمة وطننا الغالي والتضحية من أجله.
كما أكد على أن وزارة الدفاع لا تدخر جهداً في سبيل تسخير كافة الامكانيات وتذليل مختلف العقبات لتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة من اقرار قانون الخدمة الوطنية العسكرية، وذلك من خلال عملها على اعداد وتأهيل الشباب الكويتي، والوصول به إلى المستوى المأمول من الجاهزية لخدمة مجتمعه، ومساندة قواتنا المسلحة عند الحاجة.
وفي ختام جولته هنأ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع منتسبي الوزارة من عسكريين ومدنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد، والعمل لما فيه خير هذا الوطن المعطاء، في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين.