«كفو»… هكذا وصف وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي رجال الجمارك، لإحباطهم تهريب 3 ملايين و80 ألف حبة من «الكبتاغون» وصلت من لبنان في شحنة من البطاطا والبصل لصالح إحدى شركات استيراد المواد الغذائية، ومخبأة بطريقة تمكنوا من اكتشافها.
وقال الوزير العلي إن «أبناءنا هم السد المنيع أمام محاولة إغراق البلاد بالمخدرات، حيث يهدفون إلى تدمير أبنائنا وبناتنا ولكن رجال الجمارك لهم بالمرصاد».
وأكد العلي خلال إشرافه على الضبطية أنه من الطبيعي تشجيع ومكافأة الجمركيين لجهودهم في حماية الوطن من دخول الممنوعات قائلاً «طبيعي ومن حقهم ووفق قانون الجمارك، ولسهرهم وتعبهم لمدة يومين».
من جهته، ذكر المدير العام للإدارة العامة للجمارك المستشار جمال الجلاوي: «نحن موجودون في الإدارة العامة لميناء جمارك الشويخ، حيث توجد ضبطية لحبوب (الكبتي) والتي تعتبر ضربة أخرى للمهرّبين، وواحدة من الضربات المتتالية التي تقوم بها الإدارة العامة للجمارك خلال الفترة الأخيرة في مكافحة المهربين الذين يضرون المجتمع الكويتي وشبابه».
وتابع «الحمد لله تم ضبط الجناة بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية خلال 24 ساعة، والإحصائية الأولية تشير إلى أن الكمية تجاوزت عدد 3 ملايين حبة كبتي، كما سعدنا وتشرفنا بزيارة وزير الداخلية لمعاينة الضبطية واطلاعه على المعلومات بشكل كامل، ومعرفة كيفية تخبئتها».
إلى ذلك، روى مصدر جمركي تفاصيل الضبطية، وقال إن «معلومات وردت إلى رجال الجمارك عن الشحنة المشبوهة، فأجروا تنسيقاً مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وتم إخضاعها للرصد والمراقبة منذ انطلاقها من ميناء الشويخ حتى حطت في منطقة مزارع الصليبية».
ومضى المصدر أن «عناصر المكافحة تمكنوا من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص اتضح أنهم من الجنسية السورية، اتخذوا من حوطة مؤجرة في مزارع الصليبية مكاناً لتخزين الممنوعات، وتمت مصادرتها وإعادتها إلى ميناء الشويخ».
وأكمل «فيما دلت التحقيقات على أن المواد المخدرة أخفيت بين مواد غذائية (بطاطا وبصل) وصلت من لبنان، اعترف السوريون أنهم تعاونوا مع مخلص جمركي من الجنسية المصرية أدلوا ببياناته، وتم ضبطه، كما أقروا بأن الشحنة وصلت إليهم بواسطة لبناني مُبعد من البلاد على ذمة قضية تزوير منذ 2017، حيث كان يعمل في الكويت تاجر خضار في فرضة الصليبية».
وختم المصدر أن «الكمية المضبوطة قدرت بنحو ثلاثة ملايين و80 ألف حبة تم التحفظ عليها».