أكد المستشار بالديوان الأميري الشيخ فيصل الحمود حرص القيادة السياسية على دعم الشباب وتمكينهم، للمساهمة في تحقيق الرؤية التنموية للبلاد، مشيراً إلى أن «لأهمية ملف الشباب سيتم استكمال هذه المسيرة بالتركيز على الشباب بشكل أكبر في المرحلة القادمة، وخلق سبل الاستفادة من خبراتهم للوصول للغاية المرجوة لتنمية هذا البلد».
جاء ذلك لدى لقاء الحمود، أمس، بمدير مشروع كفو التابع للديوان الأميري الدكتورة فاطمة الموسوي، مع فريق عمل المشروع، حيث قدمت الموسوي خلال هذا اللقاء عرضاً وتقريرا عن إنجازات «كفو» مع مناقشة دور الشباب وأهمية إشراكهم في عجلة التنمية.
وأنشئ مشروع كفو كمنصة إلكترونية لعرض الكفاءات الشبابية لتسهيل عملية البحث والتواصل والتعاون فيما بينهم. حيث يمثل «كفو» إحدى إنجازات وتوصيات المشروع الوطني للشباب «الكويت تسمع» الذي أشرف عليه الديوان الأميري تحقيقاً للتوجيهات السامية من سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه.
وأعرب المستشار الحمود عن فخره واعتزازه بوجود جهة مثل كفو حاضنة للشباب، تسهم إسهاماً فعالاً في خلق رأس مال بشري إبداعي يعزز من مكانة دولة الكويت في رؤية 2035، عبر إنشاء شبكات للتواصل وتسليط الضوء على الكفاءات، حيث إن هذه الرؤية لا يمكن العبور اليها إلا من خلال الطاقات الشبابية عالية الإدراك والمعرفة وقابلة للتعاون فيما بينها، مبينا أن «منصة كفو تحتوي على العديد من الكفاءات المنجزة التي تساعد في تلبية طموحاتنا المستقبلية، التي من شأنها رفعة الفرد والمجتمع الكويتي»، كما أشاد بدور الدكتور يوسف الابراهيم في إطلاق هذه المنصة الفعالة ومساهمته في نموها.
وأوضح الحمود أن نهوض الوطن لا يأتي إلا بهمة شبابه، فالكويت جبلت على الصعاب والتحديات عبر الأزمان و تعاقب السنين، وبمرور كل المحن ولكنها تخطت كل ذلك من خلال تضافر جهود طاقاتها الشبابية،واختتم حديثه «بروح الشباب وهمته نبدأ، وبروح الشباب وعطائه ننتتهي».
من جانبها، أكدت الموسوي أهمية إنشاء حساب للأفراد في الموقع الإلكتروني، لعرض السيرة الذاتية الخاصة بهم، كاشفة عن اختيار ١٠٠ شخصية لهذا العام لتمثيل مجتمعات كفو العشر. وقد تم عمل جدول كامل لهذه السنة يضم مجموعة من الفعاليات والأنشطة المختلفة، وأن المشروع يعمل دائما على مواكبة التطورات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة. وبينت أن المشروع يطمح للتعاون خلال الفترة القادمة مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص وقطاع النفع العام، لتوسعة دائرة المعارف وإشراك أكبر شريحة ممكنة من الشباب، وأعربت عن تقديرها وامتنانها لجميع الجهود التطوعية والاستشارية التي طورت من هذا المشروع، متطلعة لمزيد من العطاء في سبيل نهضة هذا الوطن.