«الزراعة» توقع بروتوكول تعاون مع «النوير» للحفاظ على البيئة

أكدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الكويتية يوم الجمعة سعيها للاستفادة من الطاقات الشبابية الوطنية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني بهدف خدمة وتنمية البلاد والحفاظ على البيئة.

وأشار مدير عام الهيئة الشيخ محمد اليوسف في تصريح صحافي على هامش توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة وشركة النوير الكويتية لإدارة المشاريع (غير الربحية)، الى أهمية التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لخدمة الكويت.

وقال اليوسف إن هذا البروتوكول يدخل ضمن توجه الهيئة، بناء على توجهات مجلس الوزراء وبدعم كامل من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، بأن يكون للمجتمع المدني دور في تنمية البلاد والحفاظ على البيئة.

وأضاف أنه «لتطوير أي دولة، وخصوصا دولة الكويت لتصل الى المستوى الذي نطمح إليه، لابد أن يكون هناك تنسيق بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، حيث أن هذا المثلت بتكامله يساعدنا للوصول الى ما نسعى إليه لتكون الكويت من أفضل الدول سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي».

ورأى أن هناك طاقات شبابية كبيرة يمكن الاستفادة منها من خلال التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني «دون أن ننسى المتقاعدين القادرين على تقديم خدمات لوطننا الحبيب سواء في المجال التطوعي أو المشاركة مع جهات أخرى».

ولفت اليوسف الى وجود تعاون للهيئة مع منظمات المجتمع المدني، سواء كانت فرقا تطوعية أو جمعيات نفع عام، وذلك من أجل خدمة الكويت وخاصة في وقت الأزمات، مشددا أنه «من هذا المنطلق وقعنا هذا الاتفاق للاستفادة من خبرات (النوير) بمجال الزراعة المستدامة».

وأوضح أن الطاقات الشبابية تحتاج الى الخبرة، حيث «يكمل أحدهما الآخر بهدف دعم المشاريع التي نسعى لتنفيذها» مبينا أن بروتوكول التعاون ينص على التعاون لإنجاز عدد من المشاريع الزراعية في مختلف البلاد.

وتابع: «لدينا العديد من المشاريع سواء التحريج أو الغابات والمتنزهات الطبيعية والطرق السريعة والحدائق العامة التي تعطي اللمسة الجمالية للكويت» مبينا أن جميع مشاريع الهيئة مفتوحة لكل من هو جاد في خدمة الكويت.

ومن جانبها أعربت المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (النوير) الشيخة انتصار سالم العلي في تصريح مماثل عن فخر الشركة لأنها حازت على ثقة الهيئة، مشيرة الى أن هذا التعاون مهم جدا وأخذ وقتا من الدراسة والتخطيط «حتى وصلنا الى هذا التعاون الذي يفيد الجانبين من أجل الحفاظ على بيئة الكويت حاضرا ومستقبلا».

وقالت العلي إن هذا التوقيع يأتي بناء على ما يمتلكه الطرفان من خبرة بهدف تعزيز الزراعة الفطرية المستدامة، من خلال تبادل المعلومات وأعمال التوثيق وإقامة أنشطة ومشاريع وبرامج مشتركة.

وأضافت أن هذا التعاون جاء نتيجة الثقة التي توليها الهيئة لشركة (النوير) لما لها من باع في تنوير أفراد المجتمع ونشر ثقافة المحافظة على البيئة في مجال الزراعة المستدامة والعمل التطوعي، مؤكدة العمل الدائم في تبيان أثر المسؤولية الاجتماعية في تحقيق الرفاه المجتمعي.

وشددت على أهمية نشر الوعي البيئي وفق أسس صحيحة للتأثير على السلوكيات الاجتماعية نحو استخدام نتائج الأبحاث العلمية المعتبرة في مجال علم النفس الإيجابي ليكون الاهتمام بالبيئة والزراعة أسلوب حياة وجذب الناس وتمكينهم من التأمل والتفكر بجمال البيئة الزراعية ونقائها.

وتابعت: «إننا في (النوير) قمنا بالعديد من البرامج المتميزة والمؤثرة طوال مسيرتنا والتي آتت ثمارها الملموسة على البيئة، فقد أطلقنا منصة (أرض النوير) البيئية ذات المشاريع البيئية المتعددة والتي تعمل على تشجيع الناس على الممارسات الإيجابية تجاه البيئة، وإنشاء حوارات بيئية توعوية واستكشاف حلول مستدامة تحافظ على التنوع الفطري والبيئة العامة وتحافظ على الهواء نقيا وتساعد على اتساع رقعة المساحات الخضراء».

وأشارت العلي إلى أن مشروع «أنا أحب ديرتي» يعد من أهم المشاريع التي تشجع الجميع، كلا في مجال اهتمامه، على أن يكون صديقا للبيئة في الكويت، حيث يتم تقديم مكافآت للأفراد الذين يحافظون على البيئة وتعريف الآخرين بهم حتى يكونوا قدوة حسنة لهم في هذا المضمار.

وأفادت أن هناك برنامج «نحمي بحرنا» الذي «نريد من ورائه حماية بيئة الكويت البحرية»، إضافة إلى كثير من البرامج ذات الصلة، مؤكدة أن شركة النوير لا يزال في جعبتها الكثير من البرامج والفعاليات التي تصب في الهدف الرئيسي وهو الحفاظ على بيئة الكويت واستدامتها.

وأضافت العلي أنه إضافة الى التعاون مع هيئة الزراعة، سوف يتم التعاون مع الهيئة العامة للبيئة والعديد من الجهات، منها معهد الكويت للأبحاث، لتحسين الزراعة المستدامة وتحسين استخدام المواد العضوية التي تذهب الى المرادم واعادة استخدامها وتدويرها بطريقة تفيد البيئة وتعود بالمصلحة على جميع الجهات.

ومن جانبه أوضح مدير ادارة التنفيذ والصيانة بالهيئة غانم السند أن مدة التعاون مع شركة (النوير) مفتوحة، مشيرا الى أن الهيئة وقعت سابقا اتفاقيات تعاون مع العديد من الجمعيات والهيئات الحكومية والجمعيات التعاونية و«نحن على استعداد للتعاون مع أي طرف يبدي استعداده وجديته لخدمة الكويت».

وقال السند إن أي عمل ناجح يبدأ بالتخطيط و«تنفيذ المشاريع يحتاج الى وضع برنامج زمني» مشيرا الى أن التنسيق قائم مع شركة النوير لتنفيذ المشاريع المستقبلية.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.